كشف الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين عن المسار الذي سيأخذه المجلس خلال ترؤسه له.

وقال المالكي، في لقاء لتقديم أعضاء المجلس يوم أمس الثلاثاء، إن المجلس له مهام استشارية في أفق من التفكير الاستراتيجي، ويشكل فضاء لتعبئة الخبرات بفضل تركيبته المتنوعة، ويقوم بمهام اقتراحية في كل ما يهم المنظومة التربوية، ومهام تقييمية لرصد تطور المنظومة عن كثب، إضافة إلى كونه آلية لحفز التعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية، فإن أشغاله تنبع من قلب مهامه ووظائفه ومسؤولياته، وتصب في اتجاه مواكبة مؤسسات هيئات الدولة المتدخلة من قريب أو بعيد في قضايا التربية والتكوين والبحث العلمي.

وتابع المتحدث “إن المجلس، انطلاقا من مهامه الاستشارية، التي تحددها أحكام الفصل 168 من الدستور والمادة 2 من القانون رقم 105.12 المنظم للمجلس، يولي كل الأهمية للعمل بتنسيق محكم وتعاون متواصل مع الحكومة والبرلمان، من أجل مواكبة سيرورة الإصلاح، ومد القطاعات الوزارية بآراء المجلس والدراسات والتقييمات اللازمة للمساهمة الفاعلة والفعالة في هذا الورش المصيري للبلاد“.

وأكد المتحدث أنه في سياق مرحلة تفعيل إصلاح المنظومة، على “التزام المجلس من أجل الاستمرار في الاستجابة الفورية لطلبات الرأي حول القضايا الجوهرية للمنظومة التربوية، وتدارس وإبداء الرأي في النصوص القانونية التي ستحيلها عليه الحكومة أو البرلمان، والإسهام في إرساء المقومات التشريعية والنصوص الناظمة لسير وعمل المنظومة بمكوناتها المختلفة“.

واسترسل المالكي “وعلي أن أشهد أن روح التنسيق والتكامل هذه، إذا أردنا استحضار مكتسباتها، هي التي أثمرت خلال الولاية السابقة تفاعلا جد إيجابي للمجلس مع المؤسسات الدستورية، وأتاحت استجابة فعالة لطلبات الرأي الواردة عليه؛ إذ تَمكَّن من إصدار عشرة آراء استشارية لفائدة الحكومة، إسهاما منه في إعطاء أجوبة فعلية إزاء القضايا التي أثارتها طلبات الرأي، فضلا عن عدد من الآراء الاقتراحية والتقارير التقييمية التي بادر بإفادة القطاعات المعنية بها في إطار التنسيق الموصول، ومواكبة المنظومة“.

ودعا رئيس المجلس إلى “تقوية التنسيق والتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، وفتح آفاق أرحب لهذا التعاون وهذا التنسيق على مختلف الواجهات، وبمختلف الوسائل والآليات الممكنة. حافزنا المشترك، هو العمل الجماعي من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية كل من موقعه، وزاوية اشتغاله، ورؤيته، وأساليبه الخاصة، لكن ضمن روح موسومة بوحدة الهدف المركزي: بناء مدرسة مغربية جديرة بعصرها”.      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *