وقعت الحكومة المغربية، ممثلة في وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اتفاقية مع منظمة “اليونيسكو“، وذلك للمحافظة وتثمين التراث الثقافي اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية بالمغرب.
وتم توقيع الاتفاقية صبيحة اليوم الاثنين، على هامش أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة اليونسكو الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي، المنعقدة في المملكة المغربية، من طرف فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية.
وحسب بلاغ لوزارة السياحة، فإن اتفاقية شراكة ترمي إلى وضع نظام دائم لضمان انتقال الكفاءات والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية، خاصة تلك التي تم تصنيفها كحرف مهددة بالانقراض في إطار الجرد الوطني الذي تنجزه الوزارة بدعم من اليونسكو.
وتهدف الاتفاقية كذلك إلى تشجيع الصناع التقليديين من ذوي الخبرة والتجربة بصفتهم “كنوز إنسانية بشرية”، على تقاسم معارفهم وكفاءاتهم، وعلى استقطاب وجذب الشباب للتكوين وإعادة إحياء هذا الإرث الحرفي.
وأضاف البلاغ، أن عددا من المعارف والمهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية المغربية أصبحت معرضة لمخاطر الانقراض، مشيرا أن الوسيلة الناجعة لاستمرارية هذه المعارف والكفاءات هو ضمان انتقالها ودوامها عبر إعداد منظومة متكاملة للتكوين والتأهيل.
