بعد اقتحامها للمعقل السابق للجبهة الانفصالية (بوليساريو) في دول أمريكا اللاتينية، تعتزم الدبلوماسية المغربية تعزيز وجودها ونشاطها في منطقة دول آسيا والأوقيانوس، وذلك من أجل الترافع حول الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عن الأطروحة المغربية لحل النزاع الاقليمي المفتعل في الصحراء المغربية، وحشد الدعم حول مقترح الحكم الذاتي.

وفي هذا  السياق، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والجالية المغربية في الخارج، أن الدبلوماسية المغربية تنكب على توطيد علاقاتها مع دول المنطقة من أجل إقناعها على اتخاذ مواقف واضحة وإيجابية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وبمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا الصراع الإقليمي المفتعل، وتحصينا ضد مناوشات الجزائر وجهات أخرى.

وأوضح بوريطة، خلال العرض الذي قدمه أخيرا أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب، أنه بالنظر إلى أهمية ووزن منطقة آسيا والأوقيانوس ، باعتبارها  فاعلا محوريا في العلاقات الدولية، ومركزا مهما للقرار الدولي، فإن الجهاز الدبلوماسي الوطني، مدعوما بالدبلوماسية البرلمانية والموازية، يعمل جاهدا على مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية وتفعيل عدد من المقترحات للدفع بالعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع هذه المنطقة، وخصوصا الشراكة ثلاثية الأبعاد الموجهة لبلدان افريقيا في إطار التعاون جنوب جنوب.

وقال بوريطة، إن المغرب، عمل، على مستوى دول آسيا والأوقيانوس، على مواصلة سياسته المتوازنة والإيجابية والبناءة، حيال هذه الدول، من خلال عقد ثمانية لقاءات ثنائية و دورات مشاورات سياسية مع كل من اليابان والصين وسنغافورة والفلبين وكمبوديا وبنغلاديش والمالديف والنيبال، مع التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات ذات أهمية مثل الأمن الغذائي، والبيئة والاستثمار والطاقة.

 وكذا المشاركة في منتديات هامة وذات أثر، مثل منتدى التعاون الصيني الافريقي، ومؤتمر طوكيو للتنمية بإفريقيا من أجل دعم مصالح المملكة وتعزيز إشعاعها وتموقعها السياسي والقثافي والاقتصادي، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *