ذرف محمد نبيل بنعبد الله الدموع، وهو يزف السبت أمينا عاما لولاية رابعة لحزب التقدم والاشتراكي، في موتمر أخفق الموعد مع تحقيق مطلب التغيير وتجديد النخب والصعود بكفاءة جديدة لقيادة حزب علي يعتة وعزيز بلال وشمعون ليفي وآخرون.

وبينما كان مؤتمرون يردون إحتفالا بولاية رابعة لمحمد نبيل بنعبد الله، “يارفيق ارتاح رتاح سنواصل الكفاح”، كان معارضون للأمين العام، يرفعون من خارج  المؤتمر في بوزنيقة، شعارات تدين إهانة تاريخ حزب طبع تاريخه بمواجهة الحزب الواحد والزعيم الواحد والاستبداد.

وخطب بنعبد الله، أمام منتخبيه، وهو يذرف الدموع، داعيا الى تجديد النخب خلال المؤتمر المقبل، كما لو أنه يقول لمعارضيه قناعتي من التنحي، لكن ليس اليوم بل الى حين المؤتمر الانتخابي القادم للحزب.

وخاض محمد نبيل بنعيد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، سباق الأمانة العامة للمرة الرابعة، بمفرده وبدون منافس، وذلك لأول مرة منذ انتخابه على رأس الحزب في 2010.

وانطلقت مساء أمس الجمعة ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم  والاشتراكية في سياق واقع داخلي يتسم بالاستمرارية وغياب أفق للتجديد، وبدون رهانات.

وصرح بنعبد الله لوسائل الإعلام وطنية على هامش المؤتمر بأن الحزب ظل “وفيا لهويته وخطه السياسي”، طيلة الفترة الفاصلة بين آخر مؤتمر والمؤتمر الوطني الحادي عشر.

وقال بنعبد الله، في كلمته الافتتاحية “نصل، إذن، إلى هذه المحطة، ونحنُ بين أيدينا مشاريعُ وثائق تُجَسِّدُ المضمون السياسي والبديل البرنامجي الذي يتقدم به حزبُنا إلى الرأي العام الوطني، انطلاقاً من حرصنا على أن يكون حزبُ التقدم والاشتراكية، دائماً، قيمةً مُضافةً لوطننا، وأداةَ اقتراحٍ تُسهمُ في تقوية الآمال وفتحِ الآفاق أمام مغربٍ أفضل وغدٍ أسعد“.

وأضاف “عقدنا المؤتمر الوطني الأخير تحت شعار “النَّفَس الديموقراطي الجديد”، وحزبُنا مُساهِمٌ في الحكومة آنذاك، قبل أن يختار مغادرتـَــهَــا والاصطفافَ في المعارضة منذ أكتوبر 2019. ونجحت بلادُنا في تنظيم انتخاباتٍ عامة في 2021، رغم حالة الطوارئ الصحية. انتخاباتٌ حقق فيها حزبُنا نتائجَ إيجابية“.

ودعا بنعبد الله إلى “توفير أجواء جديدة في الانتخابات المقبلة، بما يُفعل الدستور ويفرز برلمانا للكفاءات وحكومة من الكفاءات ومجالس منتخبة للكفاءات السياسية القادرة على إيجاد الحلول”.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *