خصصت صحيفة “لاراثون” الإسبانية حيزا كبيرا من عددها اليوم الثلاثاء، للحديث عن سباق التسلح بين المغرب والجزائر، وانعكاساته على  التوازن الاقليمي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتحدثت الصحيفة عن لجوء النظام الجزائري إلى رفع ميزانية الدفاع بنسب قياسية من أجل اقتناء المعدات والأسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أ ن نظام الجزائر رفع ميزانية الدفاعية بنسبة 130% برسم السنة المقبلة (2023)، وهو ما يمثل 15% من الناتج الداخلي الإجمالي للجزائر، كما زاد المغرب من إنفاقه العسكري ويقترب من الإنفاق العسكري لإسبانيا.

وبخصوص المغرب، قالت الصحيفة إن الزيادة في الإنفاق العسكري يتواصل منذ بضع سنوات.

وذكرت أن قيمة الاعتمادات المخصصة للدفاع  أصبحت تشكل حوالي 10% من إجمالي الإنفاق الاستثماري للمملكة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب ضاعف جهود تطوير صناعته الدفاعية، وأن إسرائيل تعمل بالفعل على تزويد المغرب ببعض أنظمتها الأكثر تطورا.

وذكرت أن المغرب أنفق في السنوات الخمس الماضية (2017-2022) نحو 20 ألف مليون دولار على شراء الأسلحة، وفي الفترة 2023-2027 سيصل هذا المبلغ إلى 25 ألف مليون.

وتحدثت الصحيفة عن أنواع الأسلحة التي تسلمها أو سيتسلمها المغرب قريبا، على غرار طائرات F-35، وهي  النوع نفسه من الطائرات التي تسعى إسبانيا إلى اقتنائها، وفرقاطات FREMM وغواصات Scorpene.

وتحدثت عن صفقة شراء أربع طائرات بدون طيار من طراز “MQ-9B SeaGuardian” من الولايات المتحدة، وهو نفس النموذج الذي حصلت عليه إسبانيا أيضًا.

كما قامت الرباط بإضفاء الطابع الرسمي على اقتناء ما يصل إلى 36 طائرة هليكوبتر مقاتلة من طراز  AH-64E Apache (24 قيد التوقيع عليها  و 12 أخرى كخيار محتمل)، وهو سلاح هجومي بارز.

وتتضمن عملية أخرى بارزة اقتناء 25 طائرة مقاتلة من طراز F-16 من شركة لوكهيد مارتن، بالإضافة إلى تحديث 23 أخرى من نفس الطراز .

وتمت الموافقة أيضًا على تطوير 162 دبابة قتال مغربية من طراز Abrams M1A1، تعهدت الولايات المتحدة في عام 2012 بنقلها إلى المغرب، ومن المبيعات الأخرى المدهشة للمغرب عشرات صواريخ هاربون المضادة للسفن و 25 مركبة مصفحة من طراز M88A2 Hercules.

 وتضم لائحة المقتنيات من الأسلحة، فرقاطات، طائرات الاستطلاع بدون طيار،  طائرات هجومية غير المأهولة مثل الطائرات الانتحارية Harop-2، أنظمة الدفاع الجوي Barak-MX والصواريخ المضادة للصواريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *