بعد شهور من الدعاية الإعلامية للقمة العربية المزمع عقدها بالجزائر في فاتح و2 نونبر المقبل.

وبعد شهور من الصخب الإعلامي حول نجاح القمة ورهانات “لم الشمل”.

تنهار القمة  قبل بدايتها..

فشلت القمة العربية بالجزائر قبل أن تنعقد.

 لأن البلد الذي من المفروض أن يستضيف القمة يومي فاتح و2 نونبر2022، غير مؤهل لعقد مؤتمر عربي على أعلى مستوى، بسبب تعنت حكامه في معاداة المغرب وإصرارهم على قطع علاقاتهم معه من جانب واحد، وبدون أية مبررات.

فشلت القمة لأن الجزائر أصرت على إفشالها.

فلا يمكن الجمع بين الشيء ونقيضه، بين شعار “لم الشمل” الذي ترفعه، وبين تكريس التفرقة الذي تمارسه واقعا وتطبيقا تجاه المغرب.

 كان أمام الجزائر فترة شهور لإعادة العلاقات مع المغرب إلى مجاريها الطبيعية، وإلغاء القرارات الرعناء التي تبناها نظام العسكر: قطع العلاقات الدبلوماسية، إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية.

تسخير الأبواق الدعائية الإعلامية للتهجم على المغرب والإساءة إليه بهدف النيل منه والإضرار بصورته.

تدخلت دول الخليج لتحقيق الانفراج في العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، دون جدوى، بسبب رفض الجزائر لجميع أشكال الوساطة.

والآن، بعد إعلان قادة ست دول عربية، على الأقل، عن غيابهم عن القمة، لم يعد هناك أي أمل في إنقاذ القمة.

و لا يمكن سوى أن نتأسف عن فشل هذه المحطة التي كان من الممكن المراهنة عليها في تعزيز الصف العربي وتبني مواقف موحدة ومنسجمة تجاه العديد من القضايا والتحديات المطروحة.

 إن القمة العربية لا يمكن أن تنعقد في ظل استمرار العلاقات المقطوعة مع المغرب.

القمة العربية، التي تأجلت مرتين، الأولى منذ عام 2020 بسبب جائحة كوفيد1، والثانية في مارس 2022، ستنعقد بتمثيلية عربية منخفضة وهو دليل على فشلها قبل حلول موعدها بأيام قليلة.

ورغم “التنازلات” التي أعلن عنها النظام الجزائري من أجل ضمان نجاح القمة العربية.

ومنها عدم طرح موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن جدول أعمال القمة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإنجاح القمة.

 في غياب شروط  أساسية أخرى، ومنها استئناف العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع المغرب.

وتتحمل الجزائر مسؤولية التوتر الذي تسببت فيه مع المغرب بعد تنامي حملاتها العدائية تجاه المملكة، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *