يعد الشاعر نجيب سرور، واحدًا من أشهر الشعراء المصريين، الذين بزغ نجمهم خلال فترة الستينات والسبعينات.

اشتهر نجيب سرور بولعه بالأدب والفلسفة وشغفه بالقراءة وكتابته للشعر ورغبته الدائمة بمخاطبة الناس عبر المسرح.

كان التمثيل في نظره أداة التعبير الأكثر وصولًا للناس، ويقول أصدقاؤه بأنه لم يلقِ عليهم قصائده بل قام بتمثيلها.

وكان له من المهارة في الأداء والتحكم بتعبير الوجه وحركة اليدين ما يجذب الناس إليه.

 يشتهر نجيب سرور بين الناس بقصيدته اللاذعة “الأميّات”، والتي جاءت كلماتها الجارحة وألفاظها الخارجة تعبيرًا عن حالته النفسية بسبب ما تعرض له خلال حياته من تنكيل وتضييق واعتقال.

كانت هذه القصيدة أشبه بصرخة يطلقها سرور في وجه جميع الناس استياءً من أوضاع مصر في تلك الفترة، توفي نجيب سرور في القاهرة عام 1978.

درس فن التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وسافر إلى روسيا وتعرف على المدارس المختلفة في الفنون المسرحية.

انتقى منها ما أراد بحرية وشجاعة ودون قيود، فأصبح بعدها يتوق إلى العودة إلى مصر ليلتحم بشعبه ورفاقه وطليعة المثقفين المصريين ويقوم بدوره النضالي.

نجيب سرور

أصدر نجيب سرور طوال حياته عدة دواوين شعرية نذكر منها: “لزوم ما لا يلزم” التي كتبها في المجر وصدرت عام 1975، وديوان “الأميات“.

كما أصدر “بروتوكولات حكماء ريش”، و”رباعيات نجيب سرور”، وديوانا “الطوفان” و”فارس آخر زمن“.

كتب نجيب سرور ما بين 1969 و1974 قصائد هجائية في قالب الرباعيات، فصدرت له مجموعة “الأميات.

وفى عام 1978م صدرت له “بروتوكولات حكماء ريش” وهى عبارة عن أشعار ومشاهد مسرحية و”رباعيات نجيب سرور” التي كان قد كتبها بين عامي 1974 و1975م.

استمر إنتاج نجيب سرور حتى وفاته فقد كتب ديوان “الطوفان الكبير” وديوان ” فارس آخر زمن “عام 1978 لكنهما لم ينشرا حتى صدرت أعماله الكاملة لأول مرة عام 1997.

من جهة أخرى تمتع سرور بحس نقد رفيع، فقد أنجز عددًا من الشروحات النقدية المهمة مثل “رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ” التي تعرض فيها لروايات الكاتب الشهير.

ونشر أيضًا عددًا من المقالات النقدية في بعض الدوريات الأدبية، ولعل أبرزها: تحت عباءة أبى العلاء، وهموم فى الأدب والفن، وحوار في المسرح.

*كتوبنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *