ذكرت مصادر إعلامية إسبانية، اليوم الثلاثاء، أن مافيا الهجرة غير النظامية “تحتفظ” بحوالي 2000 شخص في محيط مليلية، استعدادا لاقتحام السياج الحدودي مع المدينة المحتلة، في أول فرصة تتاح لهم.
وقالت يومية “لاراثون”، نقلا عن مصادر من المدينة، أن تدفق المهاجرين غير القانونيين نحو المنطقة الحدودية لم يتوقف، رغم أحداث الجمعة السوداء التي وقعت في 24 يونيو الماضي، والتي أودت بحياة 23 مهاجرا سريا.
ورغم المراقبة الشديدة للحدود، من طرف الأمن المغربي.
كما أن الأحكام القضائية التي أصدرتها المحكمة بالناظور في حق المتورطين في اقتحام السياج الحدودي والاعتداء على عناصر الأمن المغربي، لم تلعب دور الرادع لعصابات الهجرة غير القانونية، التي تحول المهاجرين غير الشرعيين المحتملين إلى “وقود للمدافع“.
ويختبئ المهاجرون في جبل غوروغو والمناطق المحيطة.
ويخضعون لانضباط “عسكري” من أجل الاستعداد لاقتحام السياج الحدودي.
ووفق المصدر ذاته، فإنه عندما يصل المهاجرون غير القانونيين، وأغلبهم من السودان، إلى محيط مليلية فإنه لا يبقى أمامهم من خيار سوى اقتحام المعبر الحدودي مع مليلية.
ويدفع هؤلاء مبالغ مالية مهمة لمافيات الاتجار بالبشر.
ويقطع هؤلاء المهاجرون مسافات طويلة قبل الوصول إلى المنطقة الحدودية.
الخطير بالنسبة لتطورات الهجرة غير القانونية، أن المهاجرين يستعينون بالمافيات لإيصالهم إلى المعبر الحدودي مع مليلية.
ويخضع هؤلاء المهاجرين لتدريب عسكري واستعمال العنف، استعدادا لمواجهة شرطة الحدود المغربية.
وبمجرد وصولهم إلى جبل غوروغو بالقرب من الناظور، فإنهم ينظمون أنفسهم في معسكرات في الغابة في انتظار لحظة القفز على السياج.
وينتظم هؤلاء المهاجرون في هيكل هرمي يتزعمه قائد ومجموعات فرعية يقودها عشرات الزعماء.