يشهد قطاع الصناعة التقليدية انتعاشا ملحوظا بعد انكماش استغرق أزيد من سنتين جراء ظهور جائحة كوفيد 19، وما ترتب عنه من غلق الأجواء المغربية، وهو ما تسبب في تضرر القطاع.
وكشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في مداخلة لها خلال فعاليات جامعة الشباب الأحرار، السبت بأكادير، أن الحكومة تهدف إلى خلق 240 ألف منصب شغل جديد في هذا القطاع، وتكوين 220 ألف شخص شاب بالتدرج بمؤسسات التكوين المهني.
ويًشغل قطاع الصناعة التقليدية ما يقارب 2.4 مليون صانعة وصانع، ينشطون في الصناعة التقليدية ذات الحمولة الثقافية (التي تمثل 17% من اليد العاملة في القطاع بأكمله، أي حوالي 420.000 صانع)، والإنتاجية النفعية (30%) والخدماتية (53%).
في السياق ذاته، أوضحت الوزيرة، أن الحكومة تتطلع إلى رفع مساهمة قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الناتج الداخلي الخام إلى 8% مقارنة بـ2%.
وكشفت أن الحكومة تشتغل، في الوقت الراهن، على ورش قانون إطار في هذا الصدد، سيمكن ايضا من خلق 50 منصب شغل سنويا.
في السياق، أكدت عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة تهدف إلى مضاعفة عدد السياح القادمين إلى المملكة، والوصول إلى سقف 26 مليون سائح في متم 2030.
وأبرزت أن من شأن ذلك أن يُسهم في خلق 250 ألف منصب شغل جديد في القطاع.
وسجلت أن برنامج “فرصة” يستهدف بدوره كل هذه القطاعات الحيوية التي تشغل عددا كبيرا من الأفراد.
وأشارت في هذا الصدد، إلى أن قطاع السياحة يشغل 550 ألف شخص بصفة مباشرة، ومليونين (2) ونصف بصفة غير مباشرة، كما تشغل الصناعة التقليدية كذلك أزيد من مليوني شخص، أما الاقتصاد الاجتماعي والتضامني فيشمل تعاونيات تضم 700 ألف متعاون.