إنطلقت البطولة الإحترافية إنوي برسم الموسم الرياضي بقسمها الأول، كما كان مقررا لها يوم الخميس فاتح شتنبر،  بمتغيرات وبمعطيات جديدة متعددة أهمها على الإطلاق:

زمان الشركات الرياضية

1-تحويل الجمعيات الرياضية إلى شركات رياضية على غرار ما هو معمول به في البطولات الإحترافية الحقيقية أو المشابهة لها وذلك على الرغم من المشاكل العديدة التي رافقت هذا المولود الجديد المرحب به.

وللإنصاف سيكون سابقا لأوانه ومن العبث الحكم حاليا على هذا الخيار الإستراتيجي الذي تعرفه كرة القدم الوطنية على مستوى فرق النخبة بقسمها الأول بالرغم من بعض السلبيات التي تقال عنه

لقد  أصبح من البديهي ومن المسلم به في المغرب، أن يعرف كل  جديد إيجابي تغرات و تعثرات لأن أصل الشيء يكون غير سليم وبه عدة نقائص كان يصطاد في ماءها العكر من لهم مصالح شخصية فيه

الإطاحة بناصري الوداد

2- إنتخاب عبدالسلام بلقشور ، رئيس جماعة الزمامرة والرئيس السابق لنهضة الزمامرة  والنائب البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، رئيسا جديدًا للعصبة الإحترافية بدلا من سعيد الناصري رئيس الوداد الرياضي والنائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة..

ثمانية مدربين مغاربة

3- حضور ثمانية مدربين مغاربة من مجموع ستة عشر مدربًا يمارسون حاليًا بالدرجة الأولى  ويعتبرون من بين أجود اللاعبين المحليين والدوليين السابقين.

هؤلاء يعدون، من الأطر التدريبية المتميزة حاليًا الخريجة من المدرسة الكروية الوطنية من قبيل : -بادو الزاكي ، الحسين عموتة ، جمال السلامي ، طارق السكتيوي، منير الجعواني ، عبداللطيف جريندو، رشيد روكي وزكرياء عبوب.

البطولة

 هذه الأطر الوطنية  نعتز بها و نتمنى لها  كل التوفيق وكل النجاحات في مهامها الشاقة والتي لا يزيد من صعوبتها ومن مشقتها إلا مسير فاشل هدفه فقط البقاء في منصبه وجمهور النتائج

مع الأسف الشديد، لو كنا نمارس نفس الضغط وبنفس الحدة والقوة وبالرفع من سقف الأهداف الذي نمارسه على مدربي فرقنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية على حكوماتنا وبرلماننا وجماعاتنا الترابية لكنا قد حققنا تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية.

أربعة مدربين من تونس

4- تواجد أربعة مدربين من تونس الشقيقة ، وليس تونس سعيد القيسي،  منهم من حقق نتائج مهمة مع  فرق وطنية وعلى رأسهم فوزي بنزرتي ، الذي صبح ابن الدار ، مع فريقي الرجاء الرياضي والوداد.

 ثم لسعد الشابي مع فريق الرجاء الرياضي وعبدالحي بنسلطان مع فريق المغرب الفاسي الذي لم ينهزم على يديه الفريق طيلة 22 مباراة متتالية.  أما رابع المدربين التونسيين فهو لسعد الدريدي الذي لم تكن بدايته سعيدة مع أولمبيك خريبكة بعدما تلقى مع بداية البطولة الإحترافية أول هزيمة له بعقر الدار أمام شباب المحمدية بإصابة لصفر.

الجزائر ممثلة بالمدرب بنشيخة

5- إضافة إلى هؤلاء المدربين التونسيين الأربعة يأتي المدرب الجزائري عبدالحق بنشيخة الذي تعودنا عليه بالبطولة الوطنية.

لقد بدء موسمه الرياضي ببداية سيئة عندما انهزم فريقه نهضة بركان بملعبها البلدي ضد حسنية اكادير بإصابة لصفر.

 ولكنه تدارك الأمر أمس الإثنين وعاد بتعادل ثمين من الرباط بإصابة لمثلها في مواجهته برسم الدورة الثانية للجيش الملكي.

البطولة

على الرغم من ذلك،  لا يمكن أبدًا أن ننكر الإسهامات الإيجابية للمدرب الجزائري في تطوير كرة القدم الوطنية ومنها فوزه مع فريق الدفاع الحسني الجديدي بأول كأس للعرش له ولفريقه سنة 2013 .

فضلا عن تدريبه لفريق كبير من قيمة الرجاء الرياضي وفريقي إتحاد طنجة والمغرب التطواني

المصري طارق مصطفى ربان أسفي

أما سادس مدرب عربي شقيق فهو المصري طارق مصطفى مدرب أولمبيك أسفي حاليًا والمدرب السابق لسريع وادي زم .

مدرب كبير سيرته الكروية تشهد له بذلك ولولا بعض القرارات التحكيمية الخاطئة لكان فريق أولمبيك آسفي قد عاد بانتصار مستحق من المركب الرياضي محمد الخامس ضد الرجاء الرياضي في أول دورة من البطولة

الفرنسي فيرناندو  قائد الجيش

أما سابع وثامن المدربين الأجانب بالبطولة الإحترافية الأولى في بدايتها فهما الفرنسي فيرناندو داكروز مدرب لفريق مرجعي من قيمة الجيش الملكي.

 والذي كان يشغل المدير الثقني لنفس الفريق ثم هناك مدرب حسنية أكدير البرازيلي ماركوس باكيتا والمنتشي بأول انتصار له على حساب نهضة بركان بملعب هذا الأخير

نزاعات على طاولة الجامعة

6- المتغير السادس، الذي تعرفه البطولة الإحترافية الأولى في هذه السنة والمثير للإمتعاض وللجدل هو كثرة الملفات المعروضة على لجنة المنازعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

لاعبون يطالبون بمستحقاتهم المشروعة  العالقة بذمة الفرق التي يلعبون أو لعبوا لها بل والمطالبة أيضا بفسخ العقود التي تربطهم بعدد من هذه الفرق بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم تلك داخل  الأجال القانونية  المحددة في القوانين وبالشروط المعمول بها

البطولة

ومع ذلك فجميع المكاتب المسيرة للفرق الوطنية بهذا القسم سارعت إلى إبرام  عقود إحترافية جديدة مع عدد كبير من اللاعبين.

تعاقدات بالملايير

7- لقد وصلت تلك العقود إلى 16 تعاقدا بالمغرب الفاسي، 15 لاعبا بالوداد الرياضي  14 لاعبا بالرجاء الرياضي ومثلهم باتحاد طنجة، 12 لاعبا باتحاد تواركة.

ونفس العدد بحسنية أكدير ومثله بشباب السوالم الرياضي في حين تعاقدت باقي الفرق مع 10 إلى 4 لاعبين فقط ، هذا العدد تم تسجيله مع فريقي نهضة بركان وشباب المحمدية

وخلاصة القول فقد تعاقدت الفرق الستة عشرة  مع 162 لاعبا منهم عدد مهم من اللاعبين الأجانب ومن المغرب العربي  بعقود احترافية وبمبالغ مالية كبيرة جدًا .

وهو ما يتطلب طبعًا ضخ سيولة مالية ضخمة في الإقتصاد الوطني؛ بطبيعة الحال فالأمر يختلف من فريق لأخر بحسب امكانياته المالية واللوجيستيكة والإشهارية وموقعه في المنظومة الكروية الوطنية

مع وقف التنفيذ

8- الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تصادق بعد على كل العقود التي أبرمتها العديد من الفرق مع العديد من اللاعبين الذين تعاقدت معهم وبالتالي لم تؤهلهم بعد سبب عدم تسوية العديد من ملفات المنازعات المعروضة عليها.

*محمد الخاوة/متتبع كروي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *