الرباط: جواد مكرم

مرثية مؤثرة تلك التي أبن بها عبد الكريم ابن عتيق، الوزير والقيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي، من وصفه بـ” الأب الروحي”، في ذكرى أربعينية وفاته، الأمر يتعلق بالمرحوم المقاوم محمد بن حمو الكاميلي، أحد مؤسسي جيش التحرير، إذ ساهم بقوة في انتفاضة 1959 وفي تأسيس “الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”. كما أسهم، بجانب رفاقه، في تأسيس “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” وساهم في تأسيس “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.

الوزير بنعتيق، تحدث عن خصال النضال الكبيرة، التي طبعت حياة المرحوم  الذي تعرض للاعتقال وحكم عليه المستعمر الفرنسي بالإعدام، باعتباره مقاوما بارزا ضمن منظمة “أسود التحرير”.

مرثية المناضل بنعتيق، وقفت عند العديد من المحطات النضالية للراحل لعل من أبرزها، تشبث المرحوم بفكرة بناء ديمقراطية حقيقية، ,ما أداه من ثمن غاليا، إذ حكم عليه  إبان الاستعمار بالإعدام، ثم اعتقل وزجّ به في غياهب السجون، وظل صامدا في زنزانته بسجن القنيطرة 15 عاما إلى أن أطلق سراحه في 1976.

المرحوم الكاميلي، الذي تكفل الملك محمد السادس بمصاريف علاجه في الفترة الأخيرة من حياته نظرا إلى المكانة التي تحظى بها لديه أسرة المقاومة وجيش التحرير،  أكد  في ذكرى أربعينية وفاته، أنه رمز.. والرموز لا تموت .. كما يقول الأحرار، إليكم مرثية بنعتيق المؤثرة في رحيله”مُعلمه”…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *