أصدر قاضي التحقيق في فالنسيان، شمال فرنسا، مذكرة توقيف أوروبية ضد الإمام حسن إكويسن ، الذي قررت السلطات الفرنسية ترحيله إلى المغرب بتهمة نشر “خطاب الكراهية”، بحسب ما تناقلته تقارير إعلامية فرنسية اليوم الجمعة.
واعتُبر الإمام الذي يتوفر على جنسية وحيدة هي الجنسية المغربية، فارًا بعد صدور قرار نهائي بطرده من فرنسا.
وصدرت مذكرة التوقيف في حق الإمام والداعية المثير للجدل، بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار الترحيل“.
ولم تعثر الشرطة الفرنسية، الثلاثاء الماضي، على الإمام إكويسن في بيته بمنطقة (لورش)، بعد منح مجلس الدولة الضوء الأخضر لترحيله.
وأوضح محافظ المنطقة الشمالية، خلال مؤتمر صحفي، أن الإمام يعتبر بالتالي “جانحًا”، لأنه هارب.
ورجح وزير الداخلية أن يكون الإمام “موجودا في بلجيكا“.
وتأتي مذكرة التوقيف ضد حسن إكويسن، في وقت تراجع فيه المغرب عن تسليم التصريح القنصلي للإمام المغربي من أجل تمكينه من مغادرة فرنسا والتوجه نحو المغرب.
يشار إلى أنه بتاريخ 28 يوليو الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن اعتزام فرنسا ترحيل الإمام المغربي.
وقال إن “هذا الداعية يتبنى خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، ويتنافى مع مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجال والنساء، وسيتم طرده من الأراضي الفرنسية“.
وحسن إيكويسن، يبلغ من العمر 57 عاماً، وهو مزداد في فرنسا، من عائلة تنتمي لمنطقة سوس المغربية، أب لخمسة أطفال، ويقيم في منطقة لورش شمال فرنسا.