توارى الإمام المغربي حسن إكويسن، الذي صدر في حقه قرارا بالطرد من فرنسا، عن الأنظار.

ولم تعثر السلطات الأمنية الفرنسية على الإمام المتهم بـ”الكراهية والتمييز والعنف ضد الجالية اليهودية”، في بيته، حينما ذهبت لتنفذ قرار الاعتقال والطرد، بعد صدور قرار الترحيل في حقه أمس الثلاثاء، من طرف مجلس الدولة الفرنسي.

وفي 28 يوليو الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان  عن  اعتزام فرنسا ترحيل الإمام المغربي .

وقال إن “هذا الداعية يتبنى خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، ويتنافى مع مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجال والنساء، وسيتم طرده من الأراضي الفرنسية“.

الإمام المغربي نفى التهم الموجهة إليه. وبث مقاطع فيديو أظهر فيه أنه شخص متسامح ولا يحرض على الكراهية ولا يتبنى خطابا متطرفا، ولا يناهض قيم فرنسا.

وكان جيرالد دارمانان، أكد في وقت سابق في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنه يرغب في تعديل القانون الفرنسي بالشكل الذي يسمح للسلطات بترحيل “أي أجنبي يرتكب عملا خطيراً” عن الأراضي الفرنسية.

وأضاف “نريد أن نسمح بطرد جميع الأجانب الذين تثبت إدانتهم بارتكاب أفعال خطيرة من قبل العدالة ومهما كانت ظروف تواجده على التراب الفرنسي“.

وخضع الإمام المغربي لفترة طويلة لمراقبة السلطات الأمنية الفرنسية.

 وحسن إيكويسن، يبلغ من العمر 57 عاماً، وهو مزداد في فرنسا، من عائلة أمازيغية مغربية، أب لخمسة أطفال، ويقيم في منطقة لورش   شمال فرنسا.

ويتوفر الإمام المغربي على  قناة خاصة على “يوتيوب”،  يتابعها زهاء 170 ألف شخص، وصفحته على “فيسبوك” تضم 42 ألف مشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *