أكدت الحكومة انخراطها الكامل من أجل تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطابين الساميين بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش المجيد والذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، “بكل حَزْمٍ ومسؤولية”. 

ودعارئيس الحكومة، في الكلمة الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس بالرباط، عاليا مضامين الخطابين الساميين، داعيا أعضاء حكومته “إلى التعبئة والتَّجَنُّدْ، كل حسب موقعه ومسؤولياته، من أجل التفعيل السليم لتوجيهات صاحب الجلالة وإلى التَّسَلُّحِ بثقافة التفاؤل والطموح الإِرَادِي، كما دعا لذلك صاحب الجلالة، من أجل المساهمة في بناء مغرب التقدم والكرامة”. 

ففي ما يتعلق بوضعية المرأة، أشاد أخنوش بحرص جلالة الملك على النهوض بها، وَفَسْحِ آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها، مبرزا أنه “بعد أن شَكَّلَ إِقرار مدونة الأسرة سنة 2004 منعطفا تاريخيا بامتياز، وثورة اجتماعية هادئة وَقَعَ عليها الإجماع مِنْ لَدُنِ كل أطياف المجتمع، أبرز تفعيل مضامينها بَعْضَ أَوْجُهِ القُصُورِ، مِمَّا يَسْتَوْجِبُ تَجْوِيدَهَا والارْتِقَاءَ بمقتضياتها في سياق العناية بالأسرة عموما، وبوضعية المرأة والطفل على الخصوص، مع احترام الإطار المرجعي الذي حدده أمير المؤمنين، التزاما بِمَقَاصِدِ الشريعة الإسلامية وفي إطار الاجتهاد المُعْتَدِلِ”. 

وتفاعلا مع توجيهات جلالة الملك، يضيف أخنوش، ستعمل الحكومة على تعميم محاكم الأسرة على المستوى الوطني وتمكينها من الموارد البشرية المُؤَهَّلَة، ومن الوسائل المادية الكفيلة بأداء مهامها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *