ما لا تعرفه الأخت سلامة وغيرها من الفيمينستات العبيطات أن فلسفة الإرث في الاسلام غير مبنيّة ولا تقوم على مقاربة النوع، ولا تفاضل بين الذكر والأنثى في الفضل والحق والمشروعية وعيش الحياة!!.

وما تجهله الأخت الشيخة الفاضلة أن مسألة واحدة من أصل 36 مسألة في الإرث هي التي يرث فيها الذكر مثل حظ الأنثيين وتتعلق  بالأخ وأخته، حيث حصل أن إتفق الوارثان في موقع القرابة من الهالك وفي موقع الجيل الوارث.

فلسفة الإسلام في الإرث لا تحتكم لمعيار الذكورة والأنوثة في توزيع ما يخلفه الهالكون من تركة، وإلا بماذا ستفسر الأخت الفاضلة الموحّدة وغير المسلمة – Erreur dedectee– أنه  في 34 مسألة ترث فيها المرأة أكثر من  الرجل أو تُلغيه من حسبة الإرث؟.

بماذا ستفسر هلاك هَالك مخلفاً ابنة وزوجة؛ فتحصل  البنت على النصف من التركة بينما نصيب الزوجة منها الثمن؟.

هناك تفاضل بين إمرأتين والحالة ذاتها تسري على نفس الهالك إن خلف وراءه  أب وابن.

الفلسفة أبعد عن محابة الله للذكر على الأنثى بتفضيله عليها في القسمة، وإنما الفلسفة العظيمة التي عنى وحرص الإسلام على تطبيقها في الإرث قائمة على سندين اثنين:

– مدى قرابة الدم من الهالك (إذ كلما كان الوارث قريباً من الهالك يرث أكثر)

– وموقع الجيل الوارث من الهالك( كلما كان صغيرا في السن كان نصيبه أكبر في التركة)..

وما تتغاضى عنه الناشطة الفايسبوكية أن (الحزقة) طاغية على الأغلبية الساحقة من الشعب،  وكل ما سيتركه الراحلون ورائهم بعد وفاتهم هي الديون والدجاج المحمّر.

فهل من العدل والحقّ أن يتكلف (بوخصية) لوحده بتصفية ديون والده ثم تظهر النثوة صارخة في وجهه مخنوقة من القسمة الإلهية  غير العادلة: “صبعي تمة”؟!.

مايسة سلامة

هل من العدل تجاوز كل المسائل التي تمنح الأفضلية للأنثى على الذكر في الإرث، ولا تمسك النسويات إلا في خناق وذيل مسألة واحدة.

لله العلم من قبل ومن بعد في حُكمه وحِكمته من فرضها بتلك الصيغة والشكل؟! هل من العدل أن لا تُرى الآية التي تقول : (يوصيكم الله في أولادكم -ولم يقل الوارثين- للذكر مثل حظ الأنثيين) ، بعين الحياد لا بعين (حمرة) بسبب التخلاّط فالقَاصح!؟.

هل من العدل أن يُمارس الاستبداد اللغوي على الله وتلطيف الخطاب مع عباد الله؟! هل وهل ..

 وغايتنا هنا أبعد من استعراض معلومات متوفرة بغزارة في حالة القيام بمجهود بسيط في البحث عنها، إنما الغاية أن نُعلم الرخويات والنسويات بأن عدونا في الأرض لا في السماء، وأن التجاذبات في مسائل قطعية بلغة النص والحكم كالسباحة في بركة متسخة، لا أنت سبحت نقيا… ولا كان الماء صالحا للسقي.

وطلب أخير للسيدة الفاضلة المحترمة.

ها العار لا تبقايش تخلطي القاصح فالصّهد..

*حسن الحافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *