*عبد المطلب اعميار
هذه هي المسماة مايسة سلامة، بعد أن تجولت في مؤتمرات الاحزاب، مقدمة نفسها مؤثرة إجتماعية، وكانت تفتي في الأمانات العامة، وغيرالعامة، تبارك هذا وتحارب ذاك.
وبعد أن تنكرت في زي ” الفاعلة المدنية“، واحتلت مساحات “مهمة في منظومة التفاهة والشعبوية، ها هي تسمي نفسها “فاعلة سياسية(نيشان)، و توجه رسالة مفتوحة للملك. تعلن فيها مقاطعتها للانتخابات، وتدعوه للتدخل لتفعيل “ربطالمسؤولية بالمحاسبة“…
ولأن رسالتها “المشحونة“بجرعات وافرة من الببغائية والصياح قد يحسبها البعض كلاما ثوريا، تقدميا، إصلاحيا ، فهي – في تقديري– رسالة رجعية تحت الطلب، ولا تخرج عن الأجندة التي تنفذها بغير قليل من البلادة السياسية والإعلامية.
لأنها بكل بساطة لم تقرأ الدستور، وتجهل فصوله.
لم يسبق لي أن كتبت عن هذه السيدة ولا أن تفاعلت مع ما تقول، غير أن صفتها السياسية التي تصرح بها اليوم، تدعوها لكي تعترف بأن ربط المسؤولية بالمحاسبة يفترض أن تقول لنا اليوم باسم أية جهة كانت ( تخطخط) في مؤتمرات الأحزاب قبل الدعوة لمقاطعة الانتخاباتوتوجيه رسالة للملك.
*كاتب/سياسي