أكد محمد أوجار، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المؤتمر الجهوي لجهة الشرق، المنعقد أمس الأحد بالسعيدية، الذي يعد آخر محطة في سلسلة المؤتمرات الجهوية التي أطلقها الأحرار، يشكل مناسبة للتواصل مع مناضلي الحزب ومنتخبيه ومسؤوليه بالجهة لرص الصفوف والتشاور والمساءلة وبحث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وفي المنطقة بشكل خاص.
وقال أوجار، أنه رغم الاكراهات والصعوبات المرتبطة بالسياق الدولي، فإن التجمع الوطني للأحرار، وفي إطار البرنامج الحكومي، سيفي بوعوده وبكل التزاماته، معتبرا هذا المؤتمر فرصة لشرح الاستراتيجيات والخطوات التي تتخذها الحكومة للوفاء بهذه الالتزامات.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، إبراز الجهود التي يضطلع بها الحزب داخل الحكومة من أجل الاستجابة لمتطلبات المواطنين وإعطاء دفعة قوية للدينامية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة، وفق الأهداف التي سطرها البرنامج الحكومي.
وأشار أعضاء المكتب السياسي إلى أهمية البرامج والمشاريع التنموية التي تتبناها الحكومة في ظل الإكراهات الاقتصادية العالمية، مؤكدين على أن الحزب مستمر في تنزيل وعوده والوفاء بالتزاماته على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية.
كما أبرزوا أهمية جهة الشرق التي تتوفر على موقع جغرافي جد مهم وما تزخر به من إمكانات ومؤهلات بالنسبة للتنمية، غير أنها تواجه إكراهات مرتبطة أساسا بظروف الجفاف وندرة المياه.
ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب، محمد صديقي، أن هذا المؤتمر الجهوي، الذي عرف مشاركة حوالي 500 مؤتمر، يعد محطة جديدة في مسار “التنمية الذي اعتمده الحزب منذ المؤتمر الوطني، ومناسبة لنقاشات هامة جدا حول تنمية الجهة”، وكذا التواصل مع كل فئات الحزب.
وأشار صديقي، إلى أن المؤتمر الجهوي شكل مناسبة للنقاش مع منتخبي الحزب في الجماعات الترابية والبرلمان ومجلس الجهة وأعضاء بالمكتب السياسي، ولطرح تساؤلات حول العمل الحكومي وسبل تنزيل الأوراش الكبرى على صعيد الجهة، وكذا العمل الذي يقوم به المنتخبون في مجال التدبير المحلي كامتداد للعمل الحكومي.