أقرت قيادة التقدم والاشتراكية بالجهود المبذولة من طرف الحكومة في مجال تدبير أزمة الخصاص المائي في هذه الفترة الصيفية.

 وثمنت قيادة الحزب، خلال اجتماع المكتب السياسي، المنعقد أمس الثلاثاء، المبادرات التي اتخذتها الحكومة لتقليص آثار الجفاف وندرة الموارد المائية في هذه الفترة العصيبة بعد موسم هيدرولوجي جاف، ولا سيما بالنسبة للخطوات المشجِّعة التي تم اتخاذها فيما يتصل ببرامج تحلية مياه البحر.

وأكدت قيادة حزب الكتاب، دعمها للحملات التحسيسية التي أطلقتها الحكومة من أجل حث المواطنات والمواطنين على الاقتصاد في استعمال الماء، داعية القيادة إلى المراقبة الصارمة وزجر الاستعمالات غير المشروعة أو غير المعقلنة للمياه.

في السياق نفسه، اعتبر المكتب السياسي للحزب أنه من الحيوي اتخاذُ قراراتٍ بخصوص صيانة وتأهيل قنوات الجر ومنظومتَي السقي الفلاحي والتزويد بالماء الشروب، بما يَحُدُّ من الضياع الفادح للمياه.

وجدد دعوته إلى إعادة النظر في الأنشطة الفلاحية غير المتلائمة مع حجم مواردنا المائية الوطنية.

وفي موضوع آخر، وبخصوص مطلب إعادة تشغيل مصفاة سامير ، سجل المكتبُ السياسي التململ الطفيف في الموقف المعبر عنه من داخل صفوف الحكومة بخصوص إعادة تشغيل المصفاة، مؤكدا على ضرورة أن يتحول ذلك إلى قرارٍ سياسي عاجل وجريء.

وفي الوقت الذي يقر فيه حزب التقدم والاشتراكية بالصعوبات المالية والتقنية والتعقيدات القضائية التي يمكن أن تُصَعِّبَ إعادة تشغيل مصفاة سامير، إلاَّ أنه يعتبر أن المسألة ترتبط، في المقام الأول، بإرادة وقرارٍ سياسيين للحكومة.

وأكد الحزب بهذا الصدد على أنَّ الأدوار الإستراتيجية لهذه المصفاة تندرج ضمن المقومات الأساسية للسيادة الطاقية والمصلحة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *