غرائب وعجائب في وزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة، تلك التي عددها موظفون في شكاية لهم وجهت إلى الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، قالوا إنها عبارة عن تصرفات عشوائية وغير مهنية صادرة بحقهم عن المفتش الجهوي في جهة بني ملال -خنيفرة.
وأكد هؤلاء في شكايتهم التي توصلت جريدة le12.ma بنسخة منها، أن النقطة التي أفاضت الكأس هي اتهام المفتش لنا بعدم المساهمة في التحضيرات المتعلقة بتنظيم الحوار المجال لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب وبأنه هو الذي عمل كل شيء مع العلم أن الواقع عكس ذلك.
وإلتمس، المشتكون من الوزيرة الاستفسار على ذلك لدى مصالح الولاية خاصة الكتابة العامة للشؤون الجهوية ورئاسة الجامعة أو بعض الأساتذة الجامعيين الذين ساهموا في الإعداد لهذه الندوة.
وأضاف هؤلاء، لتأكيد مصداقية اتهاماتهم، أنه “يمكن كذلك استفسار مديرة إعداد التراب ممثلتكم بهذه الندوة والفريق المرافق لها حيث نوها بقدومها من أجل إنجاح هذه الندوة بالرغم من قلة عددنا”.
واتهم المشتكون، المفتش الجهوي، بـ “إزعاج الموظفين بمقر سكناهم عبر اتصالات هاتفيه بعد مغاردتهم العمل، أو في الصباح الباكر”.
وقال هؤلاء إن المفتش الجهوي يقوم” بتكليف أكثر من موظف بنفس المهمة مما يخلق انزعاج بين الموظفين”. فضلاً عن “التأخر في إسناد مهام حضور اجتماعات بعد فوات وقت انعقادها بأكثر من ساعة وذلك بشكل متكرر مما يحدث ارتباكًا لدى الموظف عند حضوره متأخرا للاجتماع”.
وأكد هؤلاء أن من بين مشاكلهم مع المفتش الجهوي، هناك “عدم الاستقرار على رأي واحد حيث انه يصدر أوامر ثم يتراجع عنها فيما بعد ويتهم الموظف أو الموظفة المسؤولة عن هذه العملية بالتماطل”. ناهيك عن “قمع الموظفين وعدم الاستماع إلى رأيهم فيما يخص بعض الملفات الواردة على المفتشية”.
في تشكل خطير وغير مألوف، اشتكى موظفون حكوميون إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، غداة عيد الأضحى معاناتهم مع الاكتئاب الذي بات يغزو عدد من اطر وموظفي المفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني لبني ملال-خنيفرة.
وكشف المشتكون هذه المعاناة الخطيرة، في رسالة وجهت قبل يومين، الى الوزيرة المنصوري موضوعها:” احتجاج حول تصرفات غير طبيعية وغير مهنية .. تصدر بشكل متكرر عن السيد المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب الوطني بجهة بني ملال خنيفرة “.
وقال هؤلاء في رسالتهم، التي حصلت جريدة le12.ma على نسخة منها، “تبعا للموضوع المشار إليه أعلاه يؤسفنا السيدة الوزيرة المحترمة نحن اطر وموظفي المفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني لبني ملال-خنيفرة أن يكون موضوع رسالتنا هاته يتعلق باحتجاجنا حول التصرفات غير الطبيعية وغير المهنية وغير.. الصادرة عن المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب الوطني بجهة بني ملال خنيفرة بشكل متكرر في الوقت الذي كنا نتمنى ان تكون مراسلتنا لكم ولزملائنا بالإدارة المركزية تتضمن أفكار واقتراحات ومشاورات يكون منبع إلهامها البرنامج الوزاري الذي سطرتموه السيدة الوزيرة المحترمة”.
وتابع الموظفون المشتكون، “إلا أننا ناسف مرة أخرى لمراسلتكم السيدة الوزيرة قصد الاحتجاج على الأسلوب الذي أصبحت تسير به هذه المفتشية منذ تولي المفتش الحالي منصبه”.
وأضاف هؤلاء، “إن استفراده بالقرارات وعدم إصغاءه لآراء الموظفين حول مجموعة من الأمور التي تضمن السير العادي للإدارة بالإضافة الى التعنيف اللفظي والتهديد الشيء نتج عنه تذمر جميع موظفي هذه المفتشية بدون استثناء”. على حد تعبيرهم.
وأكد هؤلاء، “أن التصرفات غير المهنية للسيد المفتش الحالي اتجاه مكونات المنظومة المحلية والجهوية سواء على مستوى الولاية والعمالات والمصالح الخارجية ومجلس الجهة وتمثيليات الوزارة على مستوى الجهة كالوكالتين الحضريتين لبني ملال خنيفرة (…) خلفت استياء واسعا يهدد كل ما راكمته أسرة المفتشية خلال تاريخها الطويل والحافل بالمكتسبات وتبخس كل الجهود التي قمنا بها بكل مسؤولية ونكران الذات وغيرة على سمعة المفتشية والوزارة”.
وخلص الموظفون المشتكون الى القول في رسالتهم الموجهة، الى الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري غداة عيد الأضحى، ” ولهذا فإننا نهيب بكن السيدة المحترمة وكلنا امل للتدخل واتخاد ما يلزم قصد تصحيح هذه الوضعية ورفع الضرر علينا خاصة أن ظروف العمل أصبحت جد متدهورة وأثرت على نفسيتنا بل إن بعض الموظفين أصبحوا يعانون من الاكتئاب”.