قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بإجماع أعضاءها وهي تتبنى مخرجات خلوة الهرهورة نهاية ماي الماضي، عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يوم السبت 6 غشت 2022، سيخصص لمراجعة بعض مواد النظام الأساسي للحزب، وذلك وفق القوانين الجاري بها العمل.

وعقدت اللجنة التنفيذية اجتماعها الأسبوعي برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب أمس الجمعة 17 يونيو 2022 بالمركز العام للحزب، خصص للتداول حول المؤتمر الاستثنائي، والاستحقاقات التنظيمية للحزب.

وتقدم الأمين العام، وفق بلاغ للحزب توصلت جريدة LE12.MA  بنسخة منه، بعرض أعقبته مناقشات مستفيضة وعميقة، تميزت بـ “حس عال من المسؤولية، والصراحة والمكاشفة والغيرة على الحزب”. يورد نص البلاغ.

وتمحورت تلك النقاشات حول مخرجات الخلوة الدراسية التي عقدتها اللجنة التنفيذية للحزب بالهرهورة وما تلاها من ردود أفعال.

وخلصت اللجنة التنفيذية إلى أن “قيادة الحزب وهي تستشعر دقة هذه المرحلة، تؤكد وحدتها وتراصها خلف الأمين العام، وهو ما ميز عملها طيلة الخمس سنوات الماضية، والاشتغال يدا في يد من أجل المصلحة العليا للحزب، والعمل جميعا من أجل تقوية الحزب، وتثمين المكتسبات التي تحققت منذ المؤتمر السابع عشر”.

وفي هذا الصدد دعت اللجنة التنفيذية، “جميع الاستقلاليات والاستقلاليين إلى رص الصفوف ولم الشمل والحفاظ على تماسك البيت الداخلي وتقويته، والالتفاف حول مبادئ الحزب ومؤسساته”.

وقررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بإجماع أعضاءها عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يوم السبت 6 غشت 2022، سيخصص لمراجعة بعض مواد النظام الأساسي للحزب، وذلك وفق القوانين الجاري بها العمل.

وكان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان، قد رفض، المخرجات التي أفرزتها خلوة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال نهاية شهر ماي الماضي.

وعبر الفريق في بيان توصلت به الجريدة الإلكترونية “le12.ma“، عن استغرابه من مضامين مقررات الخلوة التي عقدتها اللجنة التنفيذية للحزب نهاية شهر ماي الماضي، في تجاهل تام لحساسية الظرفية التي تجتاز فيها بلادنا كغيرها من بلدان العالم ظرفية اقتصادية واجتماعية دقيقة، مضيفا، بأن هذه الظرفية تستوجب اضطلاع الأحزاب السياسية بدور أساسي في تعزيز روح الوحدة والتضامن والتماسك عوض افتعال أزمات تزيد من التشويش على صورة الأحزاب وتعمق أزمة الفعل السياسي ببلادنا”.

وأوضح البيان، أن مجمل اقتراحات التعديلات (عضوية البرلمانيين، اللجنة المركزية، مفتشي الحزب، روابط الحزب وهيئاته وتنظيماته) التي خلصت إليها خلوة اللجنة التنفيذية للحزب، تظهر أن الأمر غير مؤطر برؤية ديمقراطية واضحة بل مجرد حسابات تنظيمية مسكونة بهاجس الضبط، في تناقض كامل مع فلسفة الفصل السابع من الدستور الذي خول للحزب السياسي وظيفتي التمثيل والتأطير واللتان تتجليان في المنتخبين والأطر الحزبية.

أكد المجتمعون، عن رفضهم الشديد المس بالوضعية التنظيمية والاعتبارية للسيدات والسادة أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان ومفتشي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية والتنظيمات والروابط المهنية الذين يمثلون واجهة نضالية حقيقية وقوية للحزب، كما كان ذلك على الدوام، سواء كان الحزب في الأغلبية أو المعارضة، وليس مجرد أرقام أو بنية هامشية على متن الحزب.

ووجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان مذكرة تفصيلية للأمين العام للحزب تتضمن مجموع ملاحظات الفريق على مقترحات خلوة اللجنة التنفيذية، مطالبين بتوقيف أي استحقاق تنظيمي يهم الحزب إلى ما بعد الانتخابات الجزئية،

وشدد الفريق الإستقلالي، عن دعمهم الكامل للحكومة وتشبتهم بالأغلبية الحكومية، مؤكدين أنهم سيظلون في حالة تعبئة ويقظة مستمرتين، على المستوى المحلي والوطني وعلى استعداد كامل لاتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على وحدة الحزب وقوته وتماسكه وتوفير الشروط المثالية لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر باحترام تام للقواعد الديمقراطية، كما أنهم مستعدون لاتخاذ خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها.

وأشاد المجتمعون، بالنتائج المتميزة التي حققها الحزب في مختلف الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي بوأت الحزب مكانة مرموقة بفضل التعبئة والانخراط الفعال لمناضلي ومناضلات الحزب بمختلف مواقعهم التنظيمية بقيادة الأخ الأمين العام.

كما أعلنوا على ضرورة دعم مؤسسة الأمين العام للحزب حيث يبقى الأمين العام مؤسسة محورية في البنية التنظيمية والهيكلية للحزب، فهو المؤتمن على وحدة الحزب والضامن لاحترام قوانينه ومؤسساته وحقوق مناضليه وليس مجرد مسؤول عادي تابع، يوكل له ترتيب أشغال اللقاءات والتنسيق بين مسؤولي الجهات لتسهيل قضاء المأموريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *