عبرت منطمة الشبيبة التجمعية، عن استغرابها لما وصفته بمستوى“الرداءة التي بلغها الخطاب السياسي لأحد زعماء الماضي الذي لازال ينهل من اللغة الشعبوية الغارقة في الانحطاط والمس بالحياة الشخصية للفرقاء السياسيين“. في إشارة إلى عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة الاسبق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية.
وقالت المنظمة الحزبية في بلاغ صدر عقب إجتماع لها اليوم السبت في الرباط، ان مستوى خطاب المعني بالأمر ، ” يسيء للمؤسسة الدستورية التي كان يرأسها ، فضلا عن الإساءة للعمل السياسي ككل“.
واعتبرت، المنظمة الشبابية التجمعية، أن ما يعبر عنه خطاب ابن كيران، هو” سابقة لم تشهدها بلادنا من قبل جميع رؤساء الحكومات السابقين الذين حافظوا على مكانتهم ومكانة هذه المؤسسة بعد انتهاء ولايتهم في تدبير الشأن العام“.
وعاب عدد من المسؤولين السياسين، عن ابن كيران هروبه الى ممارسة معارضة “السبان“، والطعن في الامور الشخصية لعدد من اعضاء الحكومة، ما يدل بحسبهم على انزلاقه السحيق إلى منحدر الفشل في تقديم بدائل ساسية لحل الاشكالات العويصة التي تواجهها الحكومة الحالية، جراء توريط حكومته وسلفه العثماني، المغرب في سياسة لا شعبية فاقمت من الاحتقان الاجتماعي و أغرقت البلاد في المديونية، وصدت أبواب الامل في وجه الشباب والطبقة المتوسطة.
وفي سياق متصل، أشادت الشبيبة التجمعية، بما وصفته بالتدبير الجيد والمحكم للحكومة خلال هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة مما مكن من استقرار معظم المؤشرات الماكرو إقتصادية .
وأكدت أن ذلك “ساهم في الحفاظ على السيادة المالية لبلادنا، فضلا عن التمكن من دعم القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ عليها، من خلال مجموعة من الإجراءات الكبيرة والمهمة، والتي كان أبرزها تخصيص 15مليار درهم إضافية لتحملات صندوق المقاصة دون الاضطرار لقانون مالية تعديلي أو اللجوء للاقتراض من الخارج“.
وعبرت كذلك عن إشادتها ب “المجهود الكبير للحكومة من خلال إخراج 22مرسوم متعلق بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية بسرعة وفعالية، رغم ما تتطلبه هذه القوانين من ضبط و تدقيق وإجراءات مواكبة”.
وتابعت، ” ننوه بالإقبال الكبير للمواطنين المعنيين حيث تجاوز عددالمسجلين 2 ملايين ، ما يمثل حوالي 8 ملايين باحتساب ذوي الحقوق، وهو ما يعني تجاوز 70 في المائة من الفئات المستهدفة “.
وأعربت الشبيبة التجمعية التي يترأسها لحسن السعدي عن، “تنويهها بالإقبال الكبير لحاملي طلبات المشاريع على برنامج “فرصة” والذي تجاوز 150 ألف طلب،“.
وأوضحت أن ذلك، “يدل على روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب التي كانت في حاجة لمبادرات حكومية لإبرازها وتطويرها للانخراط في الدينامية المقاولاتية، بما يتماشى والتوجيهات الملكية السامية لتشجيع الاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني“.