قال محمد بوسعيد، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن النتائج التي حققها حزب “الحمامة” في انتخابات 8 شتنبر الماضية، بقدر ما تشكل افتخارا للحزب بفضل الحضور الكبير لرئيسه وكافة مناضليه، بقدر ما هي مسؤولية وأمانة في عنق أعضاء الحزب أمام المواطنين، حتى يكونوا في المستوى المطلوب.
بوسعيد، الذي ألقى كلمة هذا اليوم، في اللقاء الجهوي لـ “الأحرار” بجهة الداخلة واد الذهب، وبعد الاستماع لمداخلات ومطالب مجموعة من ساكنة المدينة والجهة، أشار أن المطالب التي عبروا عليها سيتم رفعها للمعنيين بالأمر، مشيرا أن حزب “الأحرار” الذي يرأس الحكومة والمئات من الجماعات والمجالس سيقوم بتنزيل كل الالتزامات والتعاقدات التي وعد بها في الحملة الانتخابية وضمنها في البرنامج الحكومي.
ذات المتحدث الذي عينه أخنوش رئيسا للمؤتمر الجهوي للحزب بالداخلة، استعرض في معرض كلامه مجموعة من الإكراهات التي تواجه الحكومة مع بداية ولايتها، مشيرا أن الفرصة التي أعطيت للحزب لقيادة الحكومة تصادفت مع ظرفية وأزمة يعيشها العالم أثرت على الاقتصاد الدولي وأدت إلى ارتفاع الأسعار، مستدركا: “لكن بلدنا استطاع بفعل القيادة السامية لجلالة الملك، أن يدبر هذه الأزمات بنفس الروح التضامنية وبنفس الإخلاص لهذا الوطن”.
وخصص محمد بوسعيد، الذي شغل في وقت سابق منصب وزير الاقتصاد والمالية، (خصص) حيزا مهما من كلمته للحديث عن التنمية الكبيرة التي تعرفها جهة الداخلة واد الذهب، وقال: “… هذه الجهة وأقاليمنا الجنوبية تحظى بعطف من الملك، وهناك مبادرات ملكية لتنمية هذه الجهة، آخرها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي كان لي شرف توقيعه أمام جلالة الملك بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، الذي جاء بمشاريع كبيرة للجهة على رأسها الطريق السريع تيزنيت الداخلة وميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون له إشعاع شبيه بإشعاع ميناء طنجة المتوسط … وهذه المنجزات التي يرعاها الملك لا توازيها سوى المسيرة الخضراء”، على حد تعبيره.