*جواد مكرم

أسامة بوعصاب، إمام وخطيب، خلق الحدث يوم العيد عندما كرمه المصلون في مسجد الرحمة بجماعة طاركة بلدة لييدا بإسبانيا، بإهدائه سيارة فاخرة من نوع أودي (A6)، تقديرًا وعرفانًا لمجهوده في الصلاة بالناس في الصلوات الخمس والقيام بهم في صلوات التراويح والتهجد طوال شهر رمضان المعظم.

لقد إنتظر المصلون، نهاية صلاة العيد، لزف هذه الهدية إلى الإمام الشاب، في مشهد يؤكد من جديد أن لا خوف على الإسلام الوسطي المعتدل عندما المغاربة سواء داخل الوطن أو خارجه.

أسامة بوعصاب، الإمام والخطيب الذي صار حديث الناس في مشارق الأرض ومغاربها، هو نتاج للتربية على الدين السمح، ومغرب التعايش، وإسلام الوسطية والاعتدال، على هدي المذهب المالكي.

الأستاذ أسامة بوعصاب، خرجي كلية أصول الدين العريقة، التي كانت تابعة لجامعة القرويين قبل إلحاقها بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان الخير، لم يكن  وفق مصدر جريدة Le12.ma مجرد إمام وخطيب في مسجد الرحمة ببلدة لييدا.

لقد كان هذا الرجل العارف بالله، محاضرًا جعل من مسجد الرحمة من خلال دروسه اليومية( أسماء الله الحسنى)، التي كانت تلقى قبيل صلاة العشاء، مقصدا للباحثين عن نورانيات ربانية، تجدد الإيمان وتصحح فهم الدين وتدعوا  إلى إسلام الوسطية والاعتدال، على هدي المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية.

لاشك أن الأستاذ أسامة بوعصاب، أخلص في حب أداء رسالته فأحبه الناس، فكان الجزاء تقديرا للعمل فإستحق هدية العيد، بدلالاتها التي تقول إن الدين عند الله لازال بألف ألف خير.

يقول الأستاذ أسامة بوعصاب،«اليوم كانت الفرحة كبيرة فقد فاجأتني جماعة مسجد طاركة المباركة بهدية غالية راقية مباركة، سيارة من الطراز العالي الرفيع و لله الحمد و المنة».

وأضاف، «فرحتي كانت أكبر بمحبة هؤلاء المؤمنين الكرماء و التفافهم حولي بدعائهم و سعة صدورهم و طيبوبة قلوبهم، وقد عجز اللسان عن التعبير وباتت الكلمات أفقر في البلاغة عن وصف هذا المشهد العظيم».

وتابع في تدوينة له، «فالحمد لله الكريم الحليم في الأولى والآخرة، وبارك الله في جماعة مسجد طاركة و متعهم بالصحة والعافية و جعل أبناءهم و بناتهم من الصالحين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *