*ع.بخباز
أصدر إلترا وينرز 2005 اليوم الإثنين، تقرير حول مباراة نادي الوداد الرياضي ضد شباب بلوزداد برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وإتهم فيه شركة كازا إيفنت بسوء التنظيم، وإنتقد تقرير صحفي للقناة الثانية “دوزيم”، وكشف خلفيات “تيفو” منزل مؤسس الوداد، وقدم من خلالها نقدا ذاتيا لبعض الجماهير، وجدد تحديد موقفه من مسرة المدرب وليد الراكركي.
جريدة le12.ma تنشر تقرير فصيل إلترا وينرز كاملا.
برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال 2021/22 استقبل نادينا الوداد الرياضي خصمه شباب بلوزداد على أرضية مركب محمد الخامس في مباراة انتهت بتعادل سلبي ، لكنه ايجابي مادام يضمن لفريقنا التأهل لنصف النهائي .
عشوائية أم ارتجال ؟ أغلب الظن أن كليهما اجتمعا في تدبير كازا إفنت لعملية بيع تذاكر مباريات الوداد ، كيف لا و الشركة المعنية تتفنن في اختلاق المشاكل للحلول عوض العمل على إيجاد حل للمشاكل.
نقد كازا إفنت
مباراة الإياب كان تاريخها معلوما منذ ما يزيد عن نصف الشهر، أي أن الوقت كان كافيا لوضع استراتيجية تؤمن بيعا و ولوجا سلسين و يضمنان حقوق الجمهور و يصونان كرامته.
لكن كازا إفنت كان لها رأي آخر هي التي قررت العودة بنا إلى زمن السوق السوداء ومعارك المصارعة الحرة عند شبابيك الملعب.
بقرار انفرادي -كأننا لم ننل ما يكفينا من الانفراد طيلة سنوات- قررت الشركة المكلفة أن تلغي البيع عبر الأنترنيت و قامت ب”تفويت” التذاكر لشركة أخرى وحده الله يدري الدوافع و المسببات التي رافقت هذه الصفقة المشبوهة و التي من خلالها تمت المتاجرة بشغف الجماهير إرضاء لجشع الشركات و مسيريها.
الأمر الذي جعل القلق و الحيرة ينسلان لنفوس الصائمين و الذين أصبحوا يفكرون في كيفية اقتناء تذكرة وفق الشروط الجديدة. لكن سرعان ما تم العدول عن هذا القرار.
شاهد مدرجات مركب محمد الخامس تفضح كازا إيفنت «الأزبال» في كل مكان
فوضى المباريات السابقة و مقاطع الفيديو التي انتشرت في اليوم الذي يسبق المباراة لما كان يقع على مستوى مداخل دونور لعبا دورا مهما في تحسيس الجمهور الودادي بضرورة الانضباط و بأهمية تنظيم أنفسنا بأنفسنا في ظل فشل من يتوجب عليهم القيام بذلك إن نحن أردنا ولوج الملعب دون عراقيل. و ذلك ما كان باستثناء حالات منفردة لم يكن تأثيرها ملحوظا.
و لأن كازا إفنت دائما ما تخبئ في جعبتها المفاجآت فهي و بالرغم من استخلاص نسبة مهمة من مداخيل المباريات لم تكلف نفسها عناء جمع القاذورات و كل ما خلفه من كانوا بالمركب قبلنا. الشركة المكلفة بتدبير الملعب من واجبها جمع الأزبال عوض جعلنا نجلس و نفطر كأننا وسط مزبلة كبرى …
فمن يحمي هذه الشركة التي تواصل عبثها دون حسيب أو رقيب ؟؟؟
حذرنا مرارا وتكرارا من وقوع كارثة ، ولكن في كل مرة نتأكد على أن هناك من يسعى لها بتصرفاته وحماقاته التنظيمية .
صعود اللاعبين للإحماء أعلن عن بداية عمل الحناجر و تلبية نداء القلب، نداء دعانا إلى الدفاع عن تقدمنا و العمل على تعزيزه لبلوغ المربع الذهبي.
رسائل التيفو
العاشرة مساء، ساعة الصفر قد دقت و معها حان موعد رفع التيفو. “إكسير الحياة” و يتوسطها لوغو الوداد و في الخلفية يظهر بيت المؤسس، الحاج محمد بنجلون ، المتواجد ب :
2، زنقة الياقات الزرقاء، المدينة القديمة، الدار البيضاء.
واذا كان التأسيس قد تم بالمنزل المجاور لسينما امبريا ، فالمنزل المتواجد بزنقة الياقات الزرقاء هو أول مقر للنادي ، وبه تم تحرير القوانين التأسيسية من طرف عبد اللطيف بن جلون بمعية الحاج محمد بن جلون التويمي ، اضافة لتأسيس أغلب الفروع الاولى .
منزل شاهد على المقاومة وعلى الاجتماعات الاولى لاعضاء الحركة الوطنية قبل و بعد ظهور الاحزاب السياسية .
بل إن سلطات الحماية قامت بتفجير قنبلة بالمنزل سنة 1954 لتصفية حسابات الحاج محمد و بعض اعضاء الحركة الوطنية ….
كما أن الامير مولاي الحسن ، كان يتردد على المنزل في الكثير من المناسبات و الأعياد الوطنية ….
إن الوداد حتما لن تطيل أعمارنا فهي بيد الله وحده، لكن الوداد هي من تعطي لحياتنا معنى، هي من تجعلنا نفرح حتى حين تفوق الهموم قمم الجبال، هي المسكّن للآلام و المهدئ للأعصاب، هي من نعيش لأجلها و نفرح لانتصاراتها و نحزن و نبكي لانتكاساتها. فالوداد “غاية المنى” لأن أمانينا مرتبطة بها و برؤيتها على ما يرام و دوما في القمة.
والوداد “مأوى الفؤاد” كيف لا و هي التي اعتقلته ليظل رهينة في أسرها عن طيب خاطرنا، فهي حتى و إن أطلقت سراحه كان ليعود إليها و كنا لنعيده و نفرض عليه الإقامة الإجبارية بين أسوارها. فنحن أصبحنا غير قادرين و غير راغبين في الابتعاد عنها، و ما هذه بفصاحة في التعبير أو إلقاء للكلمات، بل هي “حياة نعيشها في كنف الوداد”.
وإن كان التيفو يظهر بيت المؤسس فصوت الفيراج ردد بالتزامن مع رفعه وداعية الأب الروحي و الرئيس المرجعي للوداد، الحاج عبد الرزاق مكوار فنحن لا ننسى أبدا من ضحى من أجل النادي .
شغب بلوزداد
انطلقت المباراة على إيقاع ضغط جماهيري بالمدرجات باحث عن تأكيد التفوق، قابله ضغط الخصم على أرضية الميدان بحثا عن التعديل.
مر شوط كامل سيطر الضيوف على أغلب أطواره، لتصبح بعدها المباراة أكثر توازنا في شوطها الثاني الذي رأينا فيه لاعبينا يبادرون و يهاجمون بحثا عن حسم التأهل.
اللحظات الأخيرة عاشها الحاضرون على أعصابهم، فقد شهدت إضاعة عديد المحاولات من جانبنا و دفاع القائم الأيمن للحارس عن حظوظنا بعدما رفض معانقة الكرة للشباك.
كما أن ذهاب الحكم لمراجعة الVAR في آخر دقيقة من عمر المباراة للتأكد من عدم وجود ضربة جزاء لصالح شباب بلوزداد جعل دقات القلوب بالصدور تفوق في صخبها دقات الطبول بالفيراج.
صافرة الحكام النهائية أطلقت العنان لفرحة عارمة بالوصول للنصف النهائي. فرحة لم يتقبلها الطرف المنهزم الذي سعى إلى إخراج المباراة من طابعها الرياضي و جرها إلى مستنقع لن نغوص فيه. محاولة افتعال الشغب بالاعتداء على مصورين لم تنجح ليتم احتواء الوضع و مواصلة الاحتفال. حمل اللاعبون الراية المغربية عاليا في لقطة تذكرنا بما حدث ضد خصم جزائري آخر بوهران سنة 1948 ، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولو مع تغيير للأحداث ، اضافة لرفع أحد أعلام المجموعة ليرفرفا عاليا فوق الرؤوس.
الوداد للمرة الرابعة على التوالي بدور النصف و السادسة في سبع سنوات لكن.. لكن دور النصف أو الوصافة لا ينبغي أن يكونا أسمى غاياتنا فنحن “فائزون” و علينا أن نعي جيدا ما يعنيه ذلك الاسم، فالفائز لا يقبل بغير البطولة، لا يرضى بغير الفوز و لا يجد راحته إلا فوق منصات التتويج. و به وجب الإعلام و التذكير.
حافلة بلوزداد تغادر الملعب وتترك لاعبا جزائريا في الشارع (فيديو)
في غمرة هذا التأهل وبدل الإشادة بالملحمة الحمراء وبتأهل ممثل المغرب ومشرفها في أغلى وأقوى المسابقات القارية ، تُفاجئنا القناة الثانية ” دوزيم ” بحملة ممنهجة ضد النادي ، وبتمرير تقارير في نشراتها الاخبارية محاولة تأليب الرأي العام ضد النادي في قمة الحقد والانتقام .
وكأن هناك من آلمهم واستفزهم تأهل الوداد .
والغريب هو توجيه اتهامات رخيصة لمسؤولي الفريق ، رغم أن القناة هي من خرقت بروتوكول الكاف في تغطية المباراة وأخذ التصريحات من المنطقة المختلطة والمرخص بها .
إتهام دوزيم
كل هذا يؤكد شيء واحد وهو النية المبيتة
لمدير القناة والمتورط في استغلال منصبه لتوقيع شراكات مع شركة انتاج خاصة لتلميع صورة نادي دون البقية في قناة تمول من اموال دافعي الضرائب ، يريد إخفاء وتصدير أزمته على ظهر الوداد الرياضي .
ونؤكد مجددا أننا لن نصمت اتجاه استغلال المناصب والخرق السافر لأخلاقيات المهنة .
ومن أراد تصريف حقده فليبتعد من قناة عمومية هي ملك للجميع وليست لانتماءات الشي(خ)صية .
قبل الختام، من الضروري أن ننبه لبعض السلوكات المشينة و بعض التصرفات التي تسيء لنا كوداديين و التي يتوجب القطع معها بشكل عاجل. أولها عدم احترام المناطق المشار إليها على التذكرة، إذ لا يمكن أن يجتمع بالفيراج ما يفوق طاقته الاستيعابية بثلاثة أضعاف أو أكثر. لن يسبب ذلك سوى اكتظاظا غير مرغوب فيه و إصابات في صفوف الجمهور لا قدر الله.
نقد جماهير
ولا نفهم اصرار البعض على موقفه رغم النداءات المتكررة .
فكما ننوه بوقوف الملعب بأكمله وبمختلف مناطقه ل 90 دقيقة من أجل المساندة فإننا نشجب محاولات التسلق وتخطي الحواجز من أجل الوصول للمدرج الشمالي فما يقترفه البعض لا يفيد في اي شيء
و ثانيها إلقاء القارورات و شتى أنواع المقذوفات الصلبة التي من شأنها إصابة المتواجدين بحلبة ألعاب القوى من وقاية مدنية و غيرها، كما أنها قد تصيب الجماهير المتواجدة أسفل الملعب في حالة عدم بلوغها الحلبة. ندعو مرة أخرى كل واحد إلى التحلي بالمسؤولية و عدم التسبب في مشاكل بسبب تصرف متهور غير محسوب العواقب. الالتزام بالمنطقة المخصصة للتذكرة و عدم رمي أي شيء صلب صوب حلبة ألعاب القوى أمران ضروريان و كل من لم يلتزم بهما في قادم المباريات ليس منا و نحن نتبرأ منه.
رسالة إلى وليد
و في الأخير سنخاطب المدرب باعتباره ربان الطائرة و قائد السفينة. صعدت قبل المباراة و مشيت بثبات صوب دكة البدلاء و رافقناك في كل خطوة مرددين “سيير سيير” التي بحثت عنها.
اعلم أننا على نفس المنوال سنرافقك في بقية الخطوات إلى أن نحقق مرادنا.
لا تحسبن هذا ضغطا نحملك إياه فنحن سنحمل الضغط على أكتافنا لنزيح ثقله عن كاهلك، فقط احملنا إلى منصات التتويج. و تذكر جيدا أن “من خلفه الوينرز لا يمكنه إلا أن يكون بدوره وينرز”. و سيير أ وليد.
وينرز 2005
معا للأبد