le12.ma

 

تقوم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في إطار الاهتمام بشؤون مغاربة العالم والنهوض بأوضاعهم والتجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم، بتنفيذ إستراتيجية وطنية تقوم على ثلاثة محاور أساسية.

وتتمثل هذه المحاور، التي تكتسب قوتها وراهنيتها من منطلق أن الوزارة الوصية تنزّلها في ظل التطورات المتلاحقة التي طرأت على هذه الفئة من المواطنين المغاربة وكذا بالنظر إلى التحولات العميقة التي عرفتها دول الاستقبال على مختلف المستويات السياسية والسوسيو -اقتصادية والثقافية والاجتماعية، في المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، المغرب.

مواكبة قانونية

تشكّل المواكبة القانونية والاجتماعية لمغاربة العالم واحدة من أهم الركائز لتنفيذ إستراتيجية وزارة الهجرة، من خلال تنظيم العديد من اللقاءات التحسيسية والتواصلية في بلدان الاستقبال وفي أرض الوطن، خصوصا خلال فترة العودة الصيفية، وكذا تعزيز حضور الوزارة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال بث وصلات إشهارية وبرامج إذاعية وتلفزيونيةة حول مختلف البرامج الموجهة لمغاربة العالم ومختلف القضايا التي تهمهّم وتشغل بالهم يوميا.

في هذا السياق، وإثر النجاح الذي حققه برنامج الشباك الوحيد المتنقل، الذي جرى تنظيمه -كمرحلة أولى- في قنصليات المملكة في إسبانيا، من 2 إلى 5 ماي الماضي، تنظم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي -المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، من 14 إلى 16 يونيو الجاري، المحطة الثانية من “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” في إيطاليا، الذين يشكلون نسبة مهمة من المغاربة المقيمين بالخارج. ويقدر عدد الحالية المغربية في هذا البلد، بحسب سجلاته القنصلية، بـ770 ألفا.

رعاية ملكية

استهلهاماً من العناية الملكية والرعاية الموصولة اللتين يوليهما الملك محمد السادس لقضايا مغاربة العالم وشؤونهم، خاصة في ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم، تنظم وزارة بنعتيق الشباك الوحيد -محطة إيطاليا، الذي سيغطي جميع الدوائر القنصلية المغربية في إيطاليا (روم وميلانو وتورينو وبولونيا ونابولي وفيرونا وباليرمو). فقد دعا الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ16 لعيد العرش يوم 30 يوليوز 2015، إلى “تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج وتقريب الخدمات منهم وتبسيط وتحديث المساطر واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم “.

ظرفية خاصة

سيشكل “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم”، انطلاقا من تزامن تنظيمه في إيطاليا مع انطلاق عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية في أرض الوطن، مناسبة للتفاعل معهم عن قرب بخصوص كل الخدمات التي تخصّهم وتيسير إنجاز ملفاتهم والتجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم.

كما سيمكّن الشباك الوحيد المتنقل من تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إيطاليا وتسهيل الحصول عليها، مع الإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الإشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة المقيمين في هذا البلد. كما ستتم خلال هذه اللقاءات، دراسة مختلف الملفات والقضايا المحالة على المصالح المختصة من القطاعات المعنية، إلى جانب التعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة العالم.

مقاربة تشاركية

سيتم ضمن “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” مواكبة وتأطير مختلف اللقاءات المبرمجة وفق منظور إستراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم، عبر تعبئة مختلف المؤسسات التي تعنى بشؤون مغاربة العالم. وهكذا سيعرف البرنامج مشاركة كل القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية، إلى جانب الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بحضور أفراد الجالية المغربية وممثلي جمعيات المجتمع المدني في إيطاليا.

هؤلاء في خدمتكم

سينصت إلى مغاربة إيطاليا ويتجاوب مع انشغالاتهم وقضاياهم ممثلون لكل من التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بإيطاليا؛ وزارة الداخلية؛ وزارة العدل؛ وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (قطاع النقل)؛ وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية.

كما سيجد مغاربة هذا البلد، طيلة اليومين المخصصين للشباك الوحيد المتنقل، في الاستماع ممثلي الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية؛ المديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة؛ المديرية العامة للضرائب؛ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ الصندوق المهني المغربي للتقاعد، وكذا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

أهداف الشباك

تتطلع وزارة بنعتيق، من خلال هذا البرنامج إلى مواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بإيطاليا وتتبعها عن قرب، وكذا التحسيس بمختلف القضايا التي تهمهم والتداول حولها، سواء الاجتماعية أم الثقافية أم الاقتصادية أن الإدارية.

وسيتم خلال هذه الفعاليات، أيضا، التعريف بمختلف الخدمات الجديدة الموجهة لمغاربة إيطاليا من قبَل القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون مغاربة العالم، خاصة بعد ملاءمتها مع حاجياتهم وانتظاراتهم. ولهذه الغاية، تم توفير آليات جديدة للتعاطي مع مختلف التحديات المرتبطة بالخدمات المقدمة لها.
وعموما، تتمثل أهم أهداف البرنامج في تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إيطاليا وتسهيل الحصول عليها والإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الإشكالات والقضايا المطروحة على مغاربة إيطاليا. كما ستتم دراسة مختلف الملفات والقضايا التي يثيرها المغاربة المقيمون في إيطاليا على المصالح المختصة بالقطاعات المعنية خلال اللقاءات؛ وكذا التعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة إيطاليا.

وسيتفاعل ممثلو المؤسسات المشاركة في هذا النشاط مع مغاربة العالم بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم وكذا بخصوص المستجدات الإدارية والقانونية التي تهمّهم. كما سيعملون على تحسيس مغاربة العالم حول مختلف الخدمات الخاصة بعملية “مرحبا” وبرامج المواكبة الصيفية لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *