جواد مكرم

قال المركز المغربي للدراسات والابحاث الإستراتيجية، إنه” يدين بأشد العبارات كل ما جاء في بلاغ وزارة خارجية النظام الجزائري من اتهامات ومزاعم وتطاول سافر على المملكة المغربية ويشجب بقوة الحملة الدبلوماسية والإعلامية المسعورة التي يقودها حكام الجزائر ضد كل ما هو مغربي”.

ودعا المركز، ” الى تقوية الجبهة الداخلية والتمترس خلف جلالة الملك للدفاع عن مقدسات وثوابث المملكة ووحدتها الترابية والوطنية والتصدي الى كل الخونة في الداخل والخارج نصرة لقضايا الأمة “.

أكد المركز المغربي، اليوم الأربعاء، أن توالي اتهامات النظام الجزائري بقيادة الجنرالات، بالمناسبة أو بدونها ضد المغرب، يؤشر على حالة الإفلاس غير المسبوق الذي يعيشه نظام العسكر، وانهيار قواعد آخر نظم القلاع البعيدة عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحسن الجوار في القرن 21.

وأضاف المركز الذي يترأسه الدكتور طارق أتلاتي، في بلاغ توصلت جريدة le12.ma بنسخة منه، “الأكيد أن القوة الناعمة الضاربة للدبلوماسية الملكية التي يقودها بحكمة بالغة ورؤية استشرافية ثاقبة جلالة الملك محمد السادس على أكثر من صعيد؛ وما حققته وما يزال من اختراقات وانتصارات إقليمية وقارية وأورمتوسطية ودولية، مكنت المملكة المغربية من إعادة التموقع الجيوسياسي والإستراتيجي داخل المنظومة الدولية”.

وتابع، ” لقد شكلت نكسات وانكسارات لا حصر لها أفقدت نظام العسكر في الجزائر ” المنكوبة ” توازنه السياسي الى حد الهذيان ، الامر الذي يتطلب ضرورة الإمساك بقواعد الفهم بأعلى مقوماتها، كي يتسنى للعالم وليس للمغرب فقط استيعاب حقيقية الاتهامات السوريالية التي غدت عقيدة سياسية قائمة الذات في عرف النظام الجزائري حيال المملكة المغربية”.

وأضاف،” لابد أن يكون الشخص داخل وخارج المغرب على قدر كبير من السداجة ، ليتمكن من مجارات و تصديق ترهات  هذا النظام غير السوي”.

ولفت الإنتباه، الى أن “التسويق السياسي والدبلوماسي والإعلامي الماكر  لأطروحة قصف القوات المسلحة الملكية لقوافل تجارية وقتل أبرياء مدنيين لرعايا دول ثلاث خارج الحدود المغربية المعترف بها دوليا بتعبير ما سمي ببلاغ وزارة خارجية النظام العسكري، وما تضمنه من مغالطات وتدليس واختلاق وأكاذيب وتطاول وقح على دولة من حجم المملكة المغربية، يروم في الأساس محاولة تخفيف الضغط والتنفيس عل ما يعيشه حكام قصر المرادية وقيادة العسكر من هوان وانهزام جراء ما تكبده وما يزال من خسائر سياسية ودبلوماسية قاتلة ومؤلمة”.

وإعتبر المركز، وهو مؤسسة بحثية أكاديمية مستقلة، أن كذب الدبلوماسية الجزائرية، “يستهدف كذلك محاولة استباق النكسة الاممية المرتقبة يوم 20 أبريل الجاري، تاريخ إحاطة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دمي ستورا حول الصحراء أعضاء مجلس الأمن، سيما في ظل التحول التاريخي لموقف إسبانيا بشأن دعمها المطلق لمبادرة الحكم الذاتي واعتبارها الأساس الاكثر جدية وواقعية لحل النزاع المفتعل، وقبلها ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول”.

وخلص المركز المغربي للدراسات والابحاث الإستراتيجية، ” إنه وهو يستحضر المنحى السياسي غير اللائق للنظام الجزائري في تعاطيه مع المغرب، فإنه يؤكد على مواقف المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، الثابتة وغير القابلة للتفاوض حول صحرائه، ويثمن عاليا القرارات السيادية للمملكة بكافة المعارك الدبلوماسية “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *