وكالات -le12.ma

 

في خضمّ التطورات المتلاحقة التي يشهدها الشارع السوداني في ضوء التدخّل العنيف للشرطة، دعا قادة الحركة الاحتجاجية، أمس السبت ، إلى “عصيان مدني”، بدءا من اليوم الأحد، للضغط على المجلس العسكري الحاكم، المتهم بالقمع الدموي للمحتجّين.

وأكد تجمع المهنيين السودانيين، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان، “العصيان المدني” انطلاقا من الأحد، على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية بإذاعة “إعلان بيان تسلم السلطة” عبر التلفزيون السّوداني.

وكشف تجمع المهنيين السودانيين، أمس، أن العصيان “فعل سلمي” قادر على “تركيع” أقوى “ترسانة أسلحة في العالم”.

وجاء هذا الإعلان بعد خمسة أيام من فضّ قوات الأمن بطريقة “عنيفة” اعتصام يخوضه المحتجّون منذ 6 أبريل الماضي أمام مقر الجيش في الخرطوم، بعدما توسعت حركة الاحتجاجات، التي كانت قد انطلقت في دجنبر 2018.

وقد صنف المحتجون تفريق التظاهرات بأنه كان “مجزرة”، وأعقب ذلك موجة قمع طيلة هذا الأسبوع، إذ ساد العاصمة، بحسب سكان، “مناخ من الرعب”.

وبحسب أطباء قريبين من حركة الاحتجاج، فقد قُتل أكثر من 100 شخص وجرح 500 آخرون، وسقط معظم هؤلاء الضحايا خلال فضّ الاعتصام. لكن الحكومة تنفي هذه الأرقام وتتحدث عن مقتل 61 شخصا فقط.

ولم يتم تحديد الشكل الذي سيتخذه “العصيان المدني”، فيما بدت شوارع الخرطوم شبه خالية منذ الاثنين بسبب حملة القمع ضد المتظاهرين. كما أغلقت المتاجر أبوابها في العاصمة أمس السبت في اليوم الأخير من عطلة عيد الفطر. وانتعشت حركة السير قليلا على الطرق، لكنّ عددا قليلا من المشاة شوهدوا في شوارع العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *