le12.ma

 

تتواصل فصول جدل ساخن حول تحرير محضر استماع، مؤخرا، إلى نائب برلماني ورئيس مقاطعة في دائرة أمنية في مراكش بتهمة “إهانة رجل أمن وعرقلة السير في محيط مصلى العيد”.

وبدأت فصول الواقعة، بحسب الرواية المتداوَلة، صبيحة يوم الأربعاء (4 ماي) أول أيام عيد الفطر، حين “اقتحم” النائب البرلماني حاجزا أمني بالقوة، متحديا منعه من رجل أمن من فرقة الدرّاجين في محيط مصلى العيد في مقاطعة المنارة. وعُدّ ذلك “إهانة لرجل الأمن”، الذي كان بصدد تنظيم السير والجولان في المكان. وتحركت إثر ذلك هواتف المسؤولين الأمنيين من أجل الاستماع إلى البرلماني.

في المقابل، تقول رواية أخرى إن البرلماني محمد توفلة، في إطار مهامه التمثيلية كممثل للسكان وأيضا الاختصاصات الممنوحة له في مجال الشرطة الإدارية، باعتباره رئيسا لمجلس مقاطعة المنارة، حاول الالتحاق بالمصلى عبر سلك طريق فرعية محاذية للطريق الرئيسية بسبب الازدحام الشديد، بعد أن طلب من رجل أمن مرابط بالمكان تسهيل مروره إلى المصلى، بعدما أشهر صفته التمثيلية وبطاقته البرلمانية له، ما لم يتقبله رجل الأمن واعتبره تحدّيا و”إهانة له”.

وقد أجّج فصول هذه القضية ليس لارتباطها بنائب برلماني وفاعل سياسي فقط، بل لأنها تتعلق أيضا بمسؤول جماعي ورئيس لأكبر مقاطعة في مراكش وإطار تربوي مشهود له بدماثة الخلق والاستقامة والمسؤولية.

وفجّر هذا النزاع جدلا حول الحصانة والحرمة البرلمانية التي يتمتع بها وأيضا حول مدى الشرعية القانونية لمساءلته والاستماع إليه بمحضر رسمي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *