الرباط: le12.ma
أشاد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، اليوم الجمعة بالرباط، بجهود الملك محمد السادس لتعزيز العمل العربي والإفريقي وتحقيق الأمن والاستقرار.
ونوه العسومي، في كلمة له في افتتاح أشغال “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب”، الذي ينظمه مجلس المستشارين، بما تشهده المملكة المغربية من طفرة عمرانية وتنموية اقتصادية في عهد جلالة الملك “تعزز مسيرة التنمية المستدامة”.
كما أشاد بمبادرة تدشين منتدى للحوار البرلماني لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، تحت الرعاية السامية للملك، مؤكدا حرص البرلمان العربي على مد جسور التواصل والتقارب بين شعوب المناطق الثلاث انسجاما مع عمق العلاقات التاريخية التي تجمعها والموروثات الثقافية والإنسانية والحضارية المشتركة بينها.
وعبر ، بهذه المناسبة، عن ثقته في أن هذا المنتدى سيكون آلية برلمانية لها دور كبير في ترسيخ الحوار والتعاون البرلماني بين دول الجنوب، مستحضرا التحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي وإفريقيا ومنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب “والتي تهدد أمن واستقرار دولنا وتقوض جهود التنمية بها وخصوصا في المجال الاقتصادي والتنموي”.
وأشار إلى أن جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الخطيرة أدت إلى تفاقم وتيرة هذه التحديات، مسجلا أن “التصدي لتلك التحديات الجسام يحثم علينا السعي الدؤوب إلى تطوير وتعزيز آليات التعاون البرلماني العربي الإفريقي اللاتيني على كافة المستويات، تعاون يرتكز على مبادئ التضامن والشراكة والمنفعة المتبادلة سعيا إلى تحقيق دور ملموس في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحقيق المشاركة الايجابية الفاعلة في تعزيز التعارف والتسامح بين الحضارات والثقافات “.
وسجل أنه على الرغم من تشابه النماذج التنموية الاجتماعية والاقتصادية بين الدول العربية والإفريقية وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب،إلا أن وتيرة التعاون بين هذه الدول لم تصل بعد إلى مستوى الشراكة المأمولة والتي تتناسب مع تطلعات وطموحات شعوب هاته المناطق الثلاث.
وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي على الدور الكبير الملقى على عاتق البرلمانيين “لتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية والدفع بأواصر التعاون بين دولنا ومجتمعاتنا ، سواء في إطار جماعي من خلال هذا المنتدى البرلماني الهام أو على المستوى الثنائي”.
ويشارك في أشغال المنتدى البرلماني جنوب- جنوب لمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، ممثلو 31 دولة عن المجموعات الجيوسياسية الثلاث.
وتتمثل أهداف المنتدى، الذي يعقد حضوريا وعبر تقنية التناظر المرئي، في تعزيز دور مجالس الشيوخ في ترسيخ الدبلوماسية الاقتصادية، وتنمية الحوار البرلماني جنوب-جنوب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتقاسم التجارب والخبرات وتعزيز برامج التعاون جنوب-جنوب، والمساهمة في تقوية المسار الاندماجي الجهوي؛ وتطوير دور هذه المجالس كسلط تشريعية في تعزيز الحكامة الديمقراطية والترابية.
ومن ضمن أهدافه أيضا، إصدار الآراء واقتراح تدابير تشريعية وتوصيات إلى قمة قادة الدول والمؤسسات والهيئات والمؤتمرات الحكومية الإفريقية والعربية والأمريكولاتينية في شأن مختلف القضايا.