*عيسى الكامحي
أليس لدينا قنوات عمومية تستنكر وتشجب إتهامات إعلام جارة العار، اللي من هوك، على حد تعبير ذاك المعتوه المسمى على قيد حياته عبد المجيد تبون.
ألم يتحول ميدان للكرة، عند هؤلاء إلى فضاء لنفت السموم ونشر الحقد والكراهية، بدل أن تكون وسيلة لتقريب الشعوب وتعزيز أواصر الإخاء، خصوصا إذا تعلق الأمر بجار عاق، كان قدرا، كي نسكنه ويسكننا، وإذا به ينج وراء سلاح الرصاص والوعيد والتهديد، مع أنه صغير جدا، وسيبقى كذلك تحت إمرة عسكر ولى.
مناسبة الكلام، أن قنوات عمومية جزائرية اتخذت من بطولة رياضية للهجوم على المغرب ومؤسساته الرياضية والتطاول على مسؤوليه، فقط إرضاء لكبرنات شاخوا وهرموا، حتى ينال صحافيوها ومحللوها الحظوة والرضا، عدا بعض الاستثناءات التي حافظت على مهنيتها واستقلاليتها.
كل هذا يحدث وقنواتنا في سبات، أو بالأحرى غير مدركة تماما لخطورة وتأثير الشائعات، التي تأتينا من إعلام الجارة “الشقيقة”، باستثناء بعض المبادرات قد تكون شخصية، وأخرى غامرت بحياتها بالسفر إلى الكامرون من أجل متابعة المنتخب الوطني، والولاء يترصدها.
قد لا يختلف إثنان أن ما تقدمه قنواتنا العمومية إلى الٱن لا يرتقي إلى تطلعات 35 مليون مغربي، سواء من عدد البرامج وتنوعها وقلتها لمواكبة الحدث الأبرز في القارة، إلى حد يجعلنا نتساءل هل الأمر يتعلق بالامكانيات المرصودة والتجهيزات أو في قلة الكفاء، أو في تقصير متعمد، ناتج عن إملاءات لإرضاء طرف على حساب ٱخر.
ما تتعرض له الكرة الوطنية من شتم وسب ونيل من سمعتها من قبل اعلام “خاوة خاوة”، وتحديدا في حق رئيس الجامعة، منذ انطلاق منافسات “الكان”، يفرض التحرك حقا، للرد على المناوئين والحاقدين، باعتبار الإعلام سلطة وسلاح من بين الأسلحة المتاحة للدفاع عن مؤسسات الدولة. وهنا لا ادعو إلى التطبيل والتهليل بعمل مؤسسة لا تستحق الثناء، بل ما اريد قوله مواكبة الحدث القاري بما يلزم من مهنية وانتقاد ما يجب انتقاده والرد على الشائعات والاتهامات التي تسيء لمغربنا ووحدته، قبل أي شيء ٱخر.
ولو لم تتماهى في نشر المغالطات حول المنتخب الوطني ومدربه لاستهداف المغرب ومؤسساته، لصنفت القنوات الرياضية الجزائرية الأفضل مواكبة للبطولة الأفريقية. لكن للأسف نراها منجنحة وراء التضليل والبهتان وزيف الحقائق، فيما قنواتنا في سبات، علها تستفيق قبل يوما من يدري.
*كاتب صحفي رياضي