جمال اسطيفي

 

من حسنات نهائي أبطال إفريقيا بين الوداد والترجي التونسي أن الوداد زاد تعرية الفساد المستشري في الاتحاد الإفريقي “كاف” وفضح الممارسات التي تتم في كواليسه وفضح، أيضا، سيناريوهات سرقة الألقاب..

تعطيل “الفار” بكيفية متعمَّدة مهزلة ووضعُ الجهاز في منتصف الملعب، وبكيفية تدليسية للإيحاء بأنه سيُستخدم فضيحة كبرى تُسائل المنظمين والفريق المستقبل، وعلى وجه الخصوص، الاتحاد الإفريقي “كاف”..

أما الطريقة التي التي أعلن بها “الكاف” تتويج الترجي فهي مهزلة حقيقية ووصمةُ عار ستظل موشومة في تاريخ كرة القدم الإفريقية..

هناك من يتحدث عن أن تعطل “الفار” لا يوقف المباريات، هذا أمر صحيح، لكنْ في هذا النهائي الأمر لا يتعلق بتعطل أثناء سير المباراة، بل قبل ذلك، أي أننا بصدد حالة مختلفة تماما..

لجوء الوداد إلى “فيفا”، في مرحلة أولى أو “الطاس” في مرحلة ثانية، من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها، خصوصا أن دفتر تحملات “الكاف”ينص على استخدام الفار في مباراتي الذهاب والإياب لضمان “تكافؤ الفرص”، وليس في مباراة واحدة..

ثمة أيضا ملحوظة جديرة بالاهتمام، وهي ذاك الغياب الملحوظ لمدبري الشأن الكروي في المغرب، فبينما تحلق حول أحمد أحمد، رئيس “الكاف”، كل من رئيس الحكومة التونسية ووزيرة الشباب والرياضة ورئيس الترجي، حمدي المدب، ومعه رئيس الفرع، رياض بنور، إضافة إلى عضو “الكاف”، طارق البوشماوي، الرجل النافذ في الاتحاد الإفريقي، ووديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، فإن رئيس الوداد، سعيد الناصري، كان يصارع لوحده..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *