بتاريخ 26 -11 -2015 ستعتقل المصالح الأمنية المعنية في مدينة وجدة، التي سعى الإرهابي التشادي الذباح إلى إعلانها ولاية لـ”داعش”، كلا من المواطنين التركيين .
ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.
وترفع حلقات هذه السلسلة، بالشهادات والوثائق والدلائل، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات، اعتمادا على مستندات رسمية ووثائق سرية، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…
في حلقة اليوم، سنتعرف على المشروع الجماعي الإرهابي لواحدة من أخطر خلايا تنظيم “داعش” المفككة في المغرب، ويتعلق الأمر بخلية “إسطوغل” التركية -المغربية المتهمة بتأسيس غرفة عمليات سرية في وجدة لقرصنة المكالمات الدولية الواردة على المغرب ورصد أموالها لتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي.
محمد سليكي
بتاريخ 26 -11 -2015 ستعتقل المصالح الأمنية المعنية في مدينة وجدة، التي سعى الإرهابي التشادي الذباح إلى إعلانها ولاية لـ”داعش”، كلا من المواطنين التركيين وشريكهما المغربي بتهمة التورط في عمليات اختلاس المكالمات الهاتفية لإحدى الشركات الوطنية للاتصالات، بغرض تمويل هذا التنظيم الإرهابي الذي يقوده المدعو أبو بكر البغدادي.
سيجعل وجود علاقة للأعمال المشبوهة لهذا العصابة بالجريمة الإرهابية الشرطة القضائية للأمن الولائي في وجدة ترفع يدها عن التحقيق في هذه القضية لفائدة المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ستؤكد التحقيقات مع هذه الخلية أن هذين المواطنين التركيين من الموالين لما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ سبق للمتهم الرئيسي المدعو عبد السميع أسطوغل، الملقب بـ”سامي”، أن أقام في أحد المعسكرات الموجودة في ريف “حماة” في سوريا وتلقى تدريبات على استعمال أسلحة خفيفة وثقيلة، كما شارك ضمن صفوفه في معارك قتالية ضد الجيش السوري.
سيشير البحث في القضية إلى أن هذين المواطنين التركيين، اللذين يقيمان بمنطقة ريحان في مدينة أنطاكيا التركية، الحدودية مع سوريا، لهما ارتباطات مشبوهة مع قادة ميدانيين لما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي من أجل تقديم الدعم اللوجستيكي لأتباع أمير الدم أبي بكر البغدادي.
سيعترف المتهم الرئيسي للمحققين المغاربة بأنه بعدما تردد على المغرب مرتين، ما بين 2011 و2014، وطد مع اندلاع الحرب في سوريا، علاقته مع المدعو الحاج الطالب في قرية كفر زيتة في ريف حماة، الذي قاده إلى مخزن للأسلحة والذخيرة، كما خضع لتدريب عسكري على يد المواطن التركي المسمى بركات كلييريوز.
دخل المعني بالأمر المغرب لأول مرة في 2011، عن طريق مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، إذ سيحل ضيفا على مواطنه المدعو “م. فندق”، ليتوجه إلى مراكش، حيث ستستضيفه صديقته المغربية المسماة “خ. ع.”، وبعد أن غادر إلى تركيا، سيعود إلى مدينة النخيل المغربية للقاء خليلته المسماة “كوسفو”، قبل أن يسافر مجددا إلى الدار البيضاء سنة 2015 قادما من إسطنبول، حاملا مشروعا خطيرا لتمويل “داعش” عن طريق قرصنة مكالمات الاتصالات الدولية الواردة على المغرب من الخارج.
سيُقر المدعو “سامي” بأن الإرهابي كلييريوز عرض عليه الاشتغال معه خارج تركيا في مجال اعتراض واستغلال أرصدة الشرائح الهاتفية المحلية وكذا المكالمات الواردة على المغرب من الخارج لفائدة شركة تركية تسمى”ألفا تكنولوجي”، وذلك مقابل راتب شهري بقيمة 1650 دولارا أمريكيا.
سيعجّل عرض المدعو كلييريوز بسفره إلى المغرب بتاريخ 15 -10 -2015، إذ بعد كرائهما شقة عن طريق مساعدة المغربي “أحمد. ف” بوجدة، سيحولانها إلى غرفة سرية لعملياتهما المشبوهة، بعدما قاما بتنزيل برنامج معلومياتي وشرعا في اعتراض المكالمات لفائدة شركة “ألفا تكنولوجي”.
سيأمر قاضي التحقيق في محكمة سلا، الذي عُرض عليه المتهمان، بعد انتهاء التحقيق الإعدادي معهما، بمتابعة المتهم الرئيسي من أجل تهم عدة أخطرها :”تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وانتزاع أموال وإدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية للمعطيات وتغيير المعطيات المدرَجة فيه عن طريق الاحتيال، وتزوير وتزييف وثائق معلوميات في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام”.