الدار البيضاء:le12
فقدت الساحة الثقافة والحقوقية، صباح اليوم الاثنين، الكاتب والمعتقل السياسي السابق عزيز الوديع، نجل الأديبة ثريا السقاط، والمناضل والشاعر محمد الوديع الاسفي، وذلك بعد أيام فقط على إجرائه عملية جراحية على مستوى عضلة القلب.
وقال مصدر مطلع، لجريدة le12.ma، إن الراحل الذي سبق أن اعتقل خلال سنوات الرصاص لمدة عشر أعوام، عاش في شبه عزلة خلال أيام عمره الأخيرة، قبل أن تخطفه يد المنون من شقته بالدار البيضاء، وترحل بروحه إلى السماء.
وأضاف مصدرنا، أن مراسيم تقديم واجب العزاء في رحيل هذا المناضل الصلب والصموت عزيز الوديع الاسفي، سيحتضنها منزل الأسرة الكائن ب14 زنقة النخيل الوازيس، وان دفن الفقيد سيكون يوم غد الثلاثاء بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء.
ونعى الشاعر والحقوقي والمعتقل السياسي السابق، صلاح الوديع، رحيل شقيقه ورفيق دربه في النضال والأدب، عزيز الوديع، بقصيدة شعرية جاء فيها:
#قصيدة_نعي
ليس غريبا أن يكون قلبك الرائع هو آخر ما توقف في كيانك الحبيب.
لم تطلب شيئا في حياتك بل تركت كل شيء وراءك وذهبت.
كل شبر في جسدك حمل وشما من الأوشام. أربع عمليات خلال ثلاثة شهور، كبراها على قلبك المفتوح، قاومتها بكل عنفوانك.
تضاف إلى وشم السنوات السود التي لقنتها من صمودك أساطير الصبر والتحمل، وأنت ابن السابعة عشرة لا غير…
لكن الجسد انهد في آخر المطاف. فما كان لقلبك الكبير إلا أن يذعن.
كنت أقول لك قيد حياتك: “أنت بطل حياتي”، وكنت تبتسم في تواضع وترفع.
وكنت أؤكد على ذلك وأقول لك: لا تتواضع كثيرا، أنت بطل حياتي وأنا أعني ما أقول. دعني أقولها حتى لا تخنقني الكلماتُ لو غبتَ يوما قبلي…
وداعا أخي، وداعا رفيقي اللا يعوض
نم في سكينة الأرواح الصافية الودودة…
عليك الرحمة إلى أبد الآبدين.