*جواد مكرم

 

يبدو أن الجولة الأولى من اللقاءات التواصلية التي تقوم بها فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مع مسؤولين ترابيين بالولايات والعمالات ستعجل بإطلاقها حملة إعفاءات وتعيينات في صفوف مدراء عدد من الوكالات الحضرية.

وتفيد معطيات جريدة Le12.ma عربية، في هذا الصدد، أن الوزيرة المنصوري التي وجهت انتقادات لاذعة الإثنين الماضي لتوفيق بنعلي العامل مدير الوكالة الحضرية لولاية الدار البيضاء، خرجت من ذلك الإجتماع مقتنعة بضرورة ضخ دماء جديدة في مواقع المسؤولية على مستوى مدراء عدد من الوكالات الحضرية.

وتشير معطيات الجريدة، إلى أن الوزيرة طلبت من المصالح الإدارية المختصة التابعة لوزارتها بتقرير مفصل حول وضعية مناصب مدراء الوكالات الحضرية من حيث المدراء بالنيابة والمدراء الرسميون ومدة تولي هذه المسؤولية.

كما طلبت تضمين نفس التقرير، تقييم بشأن المردودية السنوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لا من حيث الحكامة، ولا من حيث معالجة الملفات ومنحى المداخيل ولا من حيث تنزيل الورش الملكي مدن بدون صفيح، ولا من حيث مواكبة التطور العمراني واحترام آجال تحيين تصاميم التهيئة العمرانية وغيرها.

جدير بالذكر أن الوزيرة المنصوري، إستشاطة غضبًا في وجه المسؤول الأول عن الوكالة الحضرية للدار البيضاء، حول رؤية الوكالة في مواكبة التطور العمراني و خاصة تنزيل برنامج مدن بدون صفيح.

وعقدت فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمعية سعيد احميدوش والي جهة الدار البيضاء سطات وعامل عمالة الدار البيضاء، الاثنين بالعاصمة الاقتصادية، لقاء تواصليا وتشاوريا مع مكونات المنظومة المحلية ، جرى خلاله التركيز بشكل خاص، على المقاربة الجديدة للتدخل بالسكن الصفيحي.

وأوضحت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في بلاغ لها، أن من أهم ما ارتكز عليه تدخل الوزيرة، خلال هذا اللقاء، المقاربة الجديدة للتدخل بالسكن الصفيحي باعتماد إعادة الإسكان كنمط للتدخل عوض إعادة الإيواء الذي يعتبر مستهلكا للعقار، مع العمل على تفعيل توصيات النموذج التنموي الجديد ببرمجة مشاريع مندمجة تمكن من توفير السكن، وكذا فرص الشغل والمرافق العمومية الضرورية، وذلك بإشراك كل من القطاع الخاص، وكذا الفاعلين في الشأن المحلي.

وبالمناسبة أبرزت الوزيرة ضرورة إعطاء أهمية لحكامة البرنامج من أجل إنجاحه، مبرزة الدور الأساسي لوضع نظام المعلومات الجغرافي الذي من شأنه تسهيل عملية التتبع والمراقبة.

كما أكدت على انخراط الوزارة التام في إنجاح هذا الورش الكبير الذي من شأنه تحسين الظروف المعيشية للمواطنين .

وفي سياق متصل جرى خلال هذا اللقاء أيضا “التذكير بأهم المجهودات المبذولة والتي مكنت من تحسين ظروف عيش ساكنة أهم الأحياء الصفيحية بالمدينة”، وهي المجهودات التي لم تكن محط رضا الوزيرة الشيء الذي يؤكده ذكر بلاغ الوازرة أن اللقاء كان” فرصة من أجل تدارس البرنامج الجديد المزمع تفعيله من أجل استيعاب ما تبقى من الأسر القاطنة بدور الصفيح” .

وفي ختام اللقاء، قامت الوزيرة بمعية والي الجهة، بزيارة ميدانية تفقدية لمشروع إعادة الإيواء لدوار أولاد عزوز بمقاطعة الحي الحسني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *