محمد سليكي

 

بأمر من عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية حماية التراب الوطني”DST” ومدير مديرية الأمن الوطني، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، سيتوجه فجر الجمعة 13ماي 2016، كومندو مكون من أربع فرق النخبة في “FBI المغرب” إلى طنجة، والمهمة شل حركة ذئب منفرد يدعى “أبا البتول الذباح” كان قد أوفده أبو بكر البغدادي، أمير “داعش”، لإعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى الدولة الإسلامية.

كان كومندو المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للاستخبارات المغربية الـ”DST”، قد رسم خطة إسقاط ذئب البغدادي المنفرد في شباك العدالة مع الأخذ بالاعتبار كل الاحتمالات، في تنفيذ هذه العملية النوعية.

راهن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بقيادة مديره والي الأمن، عبد الحق الخيام، وذراعه الأيمن، حبوب الشرقاوي، المكلف بوحدة مكافحة الإرهاب، على الوصول إلى الهدف دون إراقة قطر دم، ووضع اليد على الذئب المنفرد حيا لا ميتا، لذلك كان نشر نخبة من القناصة فوق الأبنية المجاورة لمسرح الجريمة جزءا من الخطة.

كانت المعلومات الدقيقة التي وزدت بها مصالح الاستخبارات المغربية قيادة العمليات المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد حددت، بدقة، العش الإرهابي لموفد أبي بكر البغدادي في أحد البيوت الآمنة في عمارة متجر البوغاز، الواقع في منطقة مالاباطا، قبالة كورنيش طنجة المتوسطي.

لم يكن الإرهابي التشادي، وهو خبير في صناعة المتفجرات وتدريب الإرهابيين على تنفيذ العمليات النوعية على طريقة “داعش”، يظن أن “دخول المغرب بْحال خروجو”، بعدما تمكن من التسلل إلى المملكة عبر مطار محمد الخامس الدولي، قادما من تشاد، تحت غطاء سائح عربي، بينما حقيقته “ذباحٌ إرهابي”…

 

لقد ظل المسمى “أبا البتول الذباح”، ذا الـ33 عاما، منذ ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس في الدار البيضاء يوم 4 ماي 2016، إلى حين اعتقاله، صباح 13 ماي 2016، يُعِدّ العُدّة من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة، تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي، لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد، تماشيا مع أجندة “داعش”.

ستكشف التحريات الأولية أن المعني بالأمر، الذي كان ينوي إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى “الدولة الإسلامية”، قام بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدَفة وسجّلها في هاتفه الذكي، بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003.

سيرفع سقوط ذئب البغدادي المنفرد في شباك “البسيج” الستار عن جاهزية الداعيشي التشادي لتصفية عسكريين واحتجاز أمنيين وترويع المغاربة، على طريقة “داعش”، وشن سلسلة اعتداءات على مواقع حيوية وسياحية، كان قد وثقها في هاتفه خلال عملياته الاستطلاعية، في كل من البيضاء والرباط وطنجة ووجدة، من بينها كازينو طنجة وسفارة دولة عظمى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *