ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في حلقة اليوم سنتعرف على حقائق صادم حول مخطط” كومندو “الذباح” وكيف كان يُعِدّ العُدة لتصفية عسكريين واحتجاز أمنيين وترويع المغاربة.. وسقوط حلم إمارة البغدادي..

 

محمد سليكي

 

بعد يوم فقط من تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية خلية ما يسمي “الذباح” التشادي الإرهابية، سيتضح للمحققين أنهم أمام شبكة إرهابية تتوفر على مقومات “كومندو حقيقي” وأن عناصرها كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية نوعية في المملكة وتصفية مسؤولين في الجيش والأمن.

عشية احتفالات الجيش والأمن الوطني بالذكرى الستين لتأسيسهما واستحضار المغاربة أرواحَ ضحايا أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية، ستكشف وزارة الداخلية عن المخطط الإرهابي لكومندو “الذباح” وكيف كان يُعِدّ العُدة لتصفية عسكريين واحتجاز أمنيين وترويع المغاربة.

مكنت عملية إيقاف المواطن التشادي، الموالي لتنظيم “داعش”، من حجز أكياس بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه في استخدامها في صناعة المتفجرات”، بعدما جرى تسخير خمس فرق من قوات النخبة في “FBI المغرب” لشل حركة موفد أبي بكر البغدادي، أمير تنظيم” داعش” إلى طنجة لإعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى “الدولة الإسلامية”.

ستقود التحقيقات الأولية في هذه العملية النوعية المحققين إلى أن عناصر “كومندو الذباح” يدينون بالولاء لتنظيم “داعش” الإرهابي ولهم حاضنة في المغرب وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات عمومية وسياحية وشخصيات مدنية وعسكرية.

تبعا لهذه القناعة، ستعلن الجهات المختصة أن الأبحاث لا تزال جارية عن منخرطين مفترضين في المشروع الإرهابي لخلية “كومندو الذباح”، الذي خطط كذلك لاستهداف فنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ولاحتجاز وتصفية رهائن، خصوصا من بين العناصر الأمنية.

بمشاركة أحمد الرامي، المسؤول في مصلحة المتفجرات والكيمياء في الشرطة العلمية، ورشيد حجي، العميد الأمني في فرقة الشرطة العلمية في “FBI المغرب”، ستتمكن عناصر “البسيج”، بعد اقتحام الشقة التي اكتراها التشادي “الذباح” في طنجة، من حجز أكياس بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه في استخدامها في صناعة المتفجرات، وكذا طنجرة ضغط وبطاريات وأسلاك كهربائية، بالإضافة إلى كريات معدنية وصدريات معدة لتثبيت أحزمة ناسفة.

ستقود عملية التفتيش في هذا البيت الآمن إلى حجز مخطوطات تتضمّن كيفية صناعة المتفجرات وكذا تسجيلات مرئية تخص الأهداف التي جرى رصدها من قبَل هذا الإرهابي في بعض مدن المملكة، ومنها ما كان مدسوسا وسط الوسادات والأدوات المنزلية.

سيكشف البحث الأولي، حسب بلاغ وزارة الداخلية، أن هذا الإرهابي التشادي خطط لاستهداف فنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية في المملكة، وأنه خطط، بمعية أعضاء خليته، لاحتجاز وتصفية رهائن، خصوصا من بين العناصر الأمنية، بهدف حث جهاديين حاملين للفكر نفسه على الانخراط في مشروعه الإجرامي.

ستشمّع السلطات المختصة البيت الآمن في طنجة، مسرح الجريمة، وستجعل مقهى “شينغن البلايا”، المجاور، منطقة معزولة لفائدة البحث، وبذلك تكون هذه الضربة الاستباقية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للاستخبارات المغربية قد جنّبت المغرب أعمالا إرهابية، على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، وأحبطت مخططا دمويا لـ”كومندو الذباح” وأسقطت حلم البغدادي بإقامة إمارة لـ”داعش” في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *