ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في حلقة اليوم، سنتعرف على قصة رضا الملك محمد السادس على “FBI المغرب”، عقب تفكيك “أشبال الجهاد”، أخطر الخلايا الموالية لتنظيم “داعش”الإرهابي من حيث العتاد والتعداد.

 

محمد سليكي

 

 

لم تكن فرحة احتفال عناصر والي الأمن عبد الحق الخيام لتنتهي عند سقوط صيد خلية “أشبال الجهاد” الثمين في شباك “البسيج” وتنجيب البلاد والعباد حمّاماً من دماء الغدر والإرهاب كاد يكون محققا، بقدر ما اكتملت بزيارة محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، صباح يوم 22 فبراير 2015 لمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مرفقين بعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.

 

كان تفكيك خلية “أشبال الجهاد” واعتقال المسمّين “م. ح.”، و”م. م.” و”م. ق.” و”م. س.” و”م. م. ع.” و”س. ن.” و”س. أ.” دون سقوط قطرة دم واحدة محور تنويه الضريس وحصاد بالمجهودات الجبارة والمتواصلة لمصالح الأمن في التصدي للخطر الإرهابي وإفشال كافة المخططات التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.

سيبلغ حصاد والضريس، في كلمتين ألقياها بالمناسبة، كافة العاملين في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، “عطف ورضا الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يحيط مختلف المصالح الأمنية بسابغ عنايته المولوية السامية واهتمامه الكريم”.

في السابع من مارس 2015 ستؤكد وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أن الخبرة العلمية التي أنجزتها المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي جرى حجزها في مدينة الجديدة على خلفية تفكيك هذه الشبكة الإرهابية “تحتوي على مواد بيولوجية سامة فتاكة”.

 

بعد ستة أيام من تقديم أفراد هذه الشبكة الإجرامية إلى العدالة، بعد انتهاء البحث الذي أجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ستقول الداخلية “إن هذه المواد مصنفة من قبَل الهيآت العالمية المختصة بالصحة في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرة، بالنظر إلى قدرة كمية قليلة منها على شل وتدمير الجهاز العصبي للإنسان والتسبب في وفاته”، بل ومن شأنها “تعريض المجال البيئي للخطر في حالة تسريبها عبر المياه والهواء”.

 

بالموازاة مع ذلك، سيقود البحث المعمق لـ”FBI المغرب” مع أعضاء هذه الشبكة الإرهابية إلى اعترافهم بأنهم قاموا بتحضير وإعداد هذه المواد القاتلة تمهيدا لاستعمالها في إطار مشروعهم الإرهابي في المملكة، ما يظهر مدى تطور المناهج والأساليب الإجرامية التي أصبحت تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية الموالية لـ”داعش” من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين.

ستؤكد تصريحات أفراد هذه الخلية أمام قاضي التهم الموجهة إليهم، كل حسب المنسوب إليه، لعل من أقواها “تكوين عصابة إجرامية، الإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة من أجل استخدامها في ارتكاب أفعال إرهابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *