ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في هذه الحلقة سنتعرف على قصة التلميذ قاصر خلية “أشبال الجهاد”.. المتهم بمحاولة تفجير مقر البرلمان عشية 20 فبراير

 محمد سليكي

ستقضي عناصر هذه الخلية العشرة زهاء خمس ساعات أمام قاضي التحقيق قبل أن يأمر بإيداعهم جميعا سجن الزاكي في سلا، عدا التلميذ القاصر الذي جندته خلية “أشبال الجهاد” لتنفيذ مخططها، باقتحام القاعدة الجوية الثانية في مكناس وتفجير مقر البرلمان.

أمر قاضي التحقيق بإيداع هذا المتهم القاصر سجن الأحداث، بعدما كان قد خضع، في اليوم ذاته، رفقة باقي المتهمين، لنحو ست ساعات من التحقيق، لكنْ هذه المرة أمام الوكيل العام في محكمة الاستئناف بالرباط.

ستدفع تصريحات أفراد هذه الخلية القاضي إلى تثبيت التهم الموجهة إليهم، كل حسب المنسوب إليه، في أفق محاكمتهم، لعل من أقواها “تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف والترهيب والعنف وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، من أجل استخدامها في ارتكاب أفعال إرهابية”.

في الخامس والعشرين من ماي2015، ستشرع غرفة الجنايات، المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في محكمة الاستئناف بالرباط، في محاكمة قاصر خلية “أشبال الجهاد”، الموالية لتنظيم “داعش”، المتهم بمحاولة تفجير مقر البرلمان عشية 20 فبراير2015، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.

سيؤكد المتهم القاصر، وهو تلميذ من مواليد 1999، خلال الأبحاث المنجزة معه، أنه جرى تجنيده لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة، بعد تلقيه دروساً ميدانية في قيادة السيارات، وكذا مشاركته في تنفيذ مخطط استهداف القاعدة الجوية الثانية في مكناس بغرض الحصول على الأسلحة.

سيقود التحقيق مع قاصر خلية “أشبال الجهاد” إلى اكتشاف حقائق صادمة حول طرق استقطابه إلى هذا التنظيم الموالي لـ”داعش” الإرهابي، والعروض الإرهابية التي عرضت عليه وكيف لعب موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” دورا في ذلك..

سيعترف المدعو “ماء العينين”، تلميذ خلية الصحراوي، والتي تضمّ في صفوفها مهندسا إلكترونيا، وهو فرنسي الجنسية، بكونه ضحية استقطاب من قبَل عنصر في هذه الخلية، وأنه عرض عليه تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة عبر اقتحام مقر البرلمان.

سيواصل المتهم، سرد أسرار علاقته بخلية “أشبال الجهاد” بقوله إن داعشيا عرض عليه، عبر دردشات على موقع “فيسبوك”، سرقة بطاقة الائتمان البنكية لوالده بغرض تدبّر مبلغ مالي بقيمة 5 آلاف درهم، مقابل تأمين سفره إلى سوريا، وأن مغربية موالية لـ”داعش”، وتقطن بفرنسا، كانت قد وعدته بتوفير مصاريف سفره إلى بلاد الشام.

أرجع هذا القاصر انخراطه في تنفيذ مخطط خلية الصحراوي في المغرب بدل السفر للقتال في صفوف “داعش” في سوريا، وفق ما حكى ذلك للمحققين، إلى أن داعشيا أقنعه بأن تنفيذ علميات انتحارية في المغرب تحت راية “داعش” يساوي في الأجر عند الله القتالَ في بلاد الشام والعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *