“أبو خالد المغربي” هو الاسم الحركي للمدعو “”خ. ط”، المزداد بتاريخ 10 أبريل 1986 في مدينة أبي الجعد، الذي أمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن في انتظار محاكمته، بعد اطلاعه على بياض سجّل سوابقه وحالته الاجتماعية، كأعزب عاطل.
ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.
وترفع حلقات هذه السلسلة، ، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…
في حلقة اليوم سنتعرف على قصة المدعو أبو خالد وهو ناشط سابق في جماعة العدل والاحسان وانخراطه في مشروع “داعش”، وكذلك قصة الجندي السابق المدعو البوسعيد وعلاقته بخلية ” أحفاد ابن تاشفين”.
محمد سليكي
“أبو خالد المغربي” هو الاسم الحركي للمدعو “”خ. ط”، المزداد بتاريخ 10 أبريل 1986 في مدينة أبي الجعد، الذي أمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن في انتظار محاكمته، بعد اطلاعه على بياض سجّل سوابقه وحالته الاجتماعية، كأعزب عاطل.
سيلعب المدعو “أبا خالد المغربي”، الذي التزم دينيا في 2010، وإنضم إلى جماعة العدل والإحسان في 2013، دورا مهمّاً في المشروع الإرهابي المحبط لخلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة.
سيبقى وهم الخلافة، الذي جرّه إلى السقوط في بحره المسمى الشرقاوي، الناشط البارز في جماعة العدل والإحسان في بمدينة أبي الجعد، محفورا في اعتقاد المدعو “أبا خالد المغربي”، رغم انسلاخه من جلباب الجماعة الأبيض وارتدائه عمامة تنظيم “داعش” السوداء.
يدين المدعو” أبا خالد المغربي” في خروجه عن منهج الجماعة، قبل عضويته في هذه الخلية المسلحة، للجهادي المسمى “أبا عبد الله المغربي”، الذي كان قد أرشده إلى ولوج شبكة الإنترنيت ومتابعة بعض القنوات لتقوية مداركه الدينية، عبر دروس مشايخ المشرق، كالقناة الفضائية “الصفا”، التابعة لجبهة النصرة.
كباقي أفراد خلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة، ستعلب الفوضى الخلاقة التي هزت عددا من الأنظمة العربية، إثر هبوب رياح ما سمي “الربيع العربي”، دورا كبيرا في تعاطفه مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسيتحول التعاطف مع “داعش” عند هذا الذئب المنفرد إلى رغبة في الالتحاق بصفوف هذا التنظيم، خاصة بعد إدمانه تتبع إصدارات أتباع البغدادي على مواقع “دولة الحق” و”الفرقان” و”منبر التوحيد”.
وفي 2013، سيتعرف المدعو “أبا خالد المغربي” على المسمى “م.ب”، الملقب بـ”أبي فارس”، أمير “ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المفككة، إذ سرعان ما انخرط، إلى جانب أفراد هذه الخلية، في التخطيط لتنفيذ مشروعها الإرهابي في المغرب.
سيستقطب المسمى “أبا خالد المغربي” المدعو “أبا محمد يونس” إلى مشروع هذه الخلية، التي خطط أعضاؤها لمهاجمة المقبرة اليهودية والأضرحة الموجودة في مدينة أبي الجعد، فضلا عن التخطيط لتمويل هذا المشروع عن طرق استحلال، بتنفيذ عمليات جهادية ضد المؤسسات البنكية وسيارات نقل الأموال.
كان المدعو “م.البوسعيدي” من أخطر العناصر التي تعَرّفَها المعني بالأمر، إلى جانب “داعشيات” و”دواعش” مغاربة وتونسيين من الراغبين في الهجرة إلى سوريا، إذ كشف له قدرته على المساهمة بفاعلية في مشروع “داعش” بحكم تجربته السابقة في ميدان الجندية.
أخبر المدعو البوسعيدي ابن بلدته، مدينة أبي الجعد، المسمى “أبا خالد المغربي” بكونه على إلمام بكيفة استعمال الأسلحة النارية، ما جعله يدخل في حلم عميق بوهم الخلافة بميلاد “ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين”، حلم سرعان ما استفاق منه بعدما اقتادته قوات النخبة لدى “FBI المغرب” إلى غرف التحقيق.
سيجعل سقوط هذا الذئب المنفرد في شباك” البسبج” النيابة العامة المختصة تتابعه من أجل تهم (تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية وتقديم مساعدات عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية”.