ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في هذه الحلقة سنتعرف على المسارات السرية لتهجير مغاربيات “داعش” وعلاقة فتيحة الحساني بزعيم خلية” الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة.

محمد سليكي

 

لم تنته علميات تجهير “دواعش”مغاربة للقتال في سوريا تحت راية “داعش” السوداء عند المدعو “أبا عمر المغربي” بتسفير عسال، بقدر ما ستشمل، كذلك، المسمى محمد كرجوم، الملقب بـ”أبي علي المغربي”، وزوجته المسماة “سارة .ن” وأبنائه.

كانت الأخبار القادمة من معسكرات “داعش” تفيد بأن المدعو عسال انخرط بالكامل في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا، بعدما خضع لتدرايب شبه عسكرية، بل عُين مقاتلا في ولاية البركة، في منطقة “الشدادي” في أرض الشام الجريح.

شجعت مثل هذه الأخبار المدعو “أبا عمر المغربي” على مطالبة المسمى “أبا محمد العراقي”، الملقب بـ”الجزراوي”، وهو سعودي الجنسية، بتحويل أموال تهجير المدعو “أبا علي المغربي” وزوجته المسماة “سارة. ن” وأبنائه إلى سوريا.

 

في منتصف 2014، سيحول السعودي “الجزراوي” مبالغ مالية مهمّة لفائدة مبعوث المدعو “أبا عمر المغربي”، والغرض هو تهجير المسمى “أبا علي المغربي” وزوجته وتحقيق رغبتهما في القتال تحت راية “داعش”.

سيجعل تشديد المراقبة الأمنية في النقط الحدودية المغربية على الرحلات الجوية المتوجه مباشرة صوب تركيا المسمى “أبا علي المغربي”، ومن معه، يخططون  للسفر عبر خط إندونيسيا ثم تركيا، والسفر نحو سنغافورة ثم جكارطا، ومن ثمة العودة إلى بلاد العثمانيين، المتاخمة للحدود السورية المشتعلة.

لم تكن علاقة المدعو “أبا عمر المغربي” مع نساء “داعش” في المغرب محصورة فقط عند معرفته بالمسماة” سارة. ن”، فقد كشفت التحقيقات المنجزة عن ربطه علاقة قوية مع المسماة فتيحة الحساني، الملقبة بـ”أم آدم”.

ولم يكد يمر على آخر تعامل بين المدعو “أبا عمر المغربي” والمسماة فتيحة الحساني إلا أسابيع، بعد تدبيره أموال سفر صديقتها سارة وزوجها إلى سوريا أواسط 2014، حتى أعلنت المدعوة “أم آدم”، مبايعتها الشهيرة لأبي بكر البغدادي، إذ ستتحدث تقارير إعلامية، أجنبية ووطنية، عن إلتحاقها بـ”داعش”، إذ يقاتل ابنها المسمى إلياس المجاطي في صفوف هذا التنظيم في بلاد الشام.

في هذه الأثناء، انتقل المدعو “أبو عمر المغربي” من مرحلة تهجير “الدواعش” إلى مرحلة التحضير لفرع “الفواجع” في المغرب. ونشرت الشبكة العربية للأنباء “CNN”، أواخر يوليوز 2014، تقريرا صحافيا على موقعها الإخباري عرضت فيه مهاجمة “أم آدم” لبعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن سبب مغادرتها المغرب في اتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”داعش” كان الزواج بأحد قادة التنظيم.

في رسالة منسوبة إليها نشرتها مواقع دأبت على بثّ البيانات الخاصة بالتنظيمات المتشددة، قالت المدعوة “أم آدم”، وفق الـ”CNN”: “تركتُ لكم المجال يا أشباه الرجال، خلّفتكم خلفي مع الخوالف، وهجرتكم وهجرت دنياكم، وهاجرت إلى أرض الخلافة، حيث مصانع الرجال، رجال كقمم الجبال، أبطال تركوا لكم الأقوال، أقوالهم أفعال، وأفعالهم أفضال مِن الكبير المتعال”. لتؤكد بذلك صحة التقارير التي كانت قد أشارت إلى انتقالها إلى مناطق “سيطرة داعش”، حسب المصدر ذاته.

لقد كشفت العلاقة الملتسبة بين المسماة “أم آدم”، التي وقعت أول رسالة لها ضد منتقديها بالمغرب بعبارة: “الرقة، شام العزّ، دولة الخلافة أدام الله عزها”، وعن تورط الرجل الثاني في خلية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة إلى جانبها، في تهديد أمن واستقرار الوطن، قبل لقائهما الأول بزعيم هذه الخلية، المدعو “م. ب”، والملقب بـ”أبي فارس”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *