ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية.

كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية… حلقة اليوم بعنوان: قصة “داعشي” بالوقاية المدنية في قبضة “FBIالمملكة”..

محمد سليكي

 

سيكون لموقع التوصل الاجتماعي “فيسبوك”، دورا كبيرا في تهجير مسير نادي الإنترنيت في طنجة، المدعو “أبو عمر المغربي”، و عددا مهما من “الدواعش” المغاربة للقتال تحت راية “داعش”في سوريا، كما سيكون وسيلة تعرّف المدعو “أبو عمر المغربي”، بالمسمى “م. ب”، والملقب بـ”أبي فارس”، قبل تأسيس خلية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة.

كان المسمى”أبا عمر المغربي” قد تعرَّف أولا المدعوَ “ن. ش”، وهو عامل في صفوف الوقاية المدينة التابعة لوزارة الداخلية، قبل أن يعرّفه هذا الأخير على المسمى “أبي فارس”.

سيعبر المدعو “ن.ش”، الملقب بـ”أبي عبد الله المغربي”، للمسمى “أبا عمر المغربي” عن تشبعه بالفكر الجهادي ورغبته في الجهاد نصرة للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمور، وأنه يرغب في الالتحاق بسوريا للقتال.

لم يكن هذا الذئب المنفرد يرغب في السفر إلى سوريا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية بمفرده، فقد كشف للمدعو “أبا عمر المغربي” عن سعيه إلى إصطحاب زوجته، مؤكدا أنه ناقش معها موضوع تنفيذ هجمات جهادية داخل أرض الوطن، والسفر إلى “داعش” إن تعذر تنفيذ ذلك في المغرب.

بعد سقوط المدعو “ن.ش” في شباك المصالح الأمنية المختصة، بعدما كان قد عبر للمدعو “أبا عمر المغربي” عن رغبته كذلك في تدبير الأسلحة النارية اللازمة لتنفيذ ما يحلم به من مشاريع دموية في المغرب، لم ينقطع اتصاله بالمسمى “م.ب”، والملقب بـ”أبي فارس”.

سيتفق “أبو عمر” و”أبو فارس” على تأسيس تنظيم جهادي في المغرب يدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية تحت مُسمّى “ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة. بينما، سيتولى المدعو “أبو فارس” إعداد إستراتجيه هذا التنظيم الداعشي، استنادا إلى كتاب “إدارة التوحش” وتسطيره ما يسمى بمرحلتي “الفوضى والسيطرة”، كما حصل في المناطق الواقعة تحت سيطرة “داعش” في سوريا والعراق وليبيا..

سيواصل المدعو “أبا عمر” استقطاب “الدواعش”، غير أن نشاط المسمى “أبا عمر” في مجال الاستقطاب والتهجير سيتراجع مع مطلع 2015، بعدما تلقى مكالمة هاتفيه من شقيقه المسمى “م.أ”، الذي يساعده في هذه الأعمال المحظورة، أشعره من خلالها بأن عون سلطة من درجة “مقدم” قد استفسر عنه في مدينة القنيطرة، ما يعني أن المصالح الأمنية قد عرفت بأنهما يساعدان الراغبين في الالتحاق بصفوف تنظيم “داعش”.

بعد سقوط الرجل الثاني، في خلية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” المسلحة في شباك “FBI المملكة” ستتابعه النيابة العامة المختصة من أجل تهم: “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وتدبير أموال مع العلم بأنها ستستخدم لارتكاب أفعال إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية وتقديم مساعدات نقدية لمن يرتكب أفعالا إرهابية”.

كان دور هذا الذئب المنفرد بارزا في قيادة هذه الخلية، التي خططت لتصفية عدة شخصيات، من بينها الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، إضافة إلى استهداف عناصر فرقة “حذر” الأمنية، التي تتكون من عناصر من الجيش والشرطة المختصة في محاربة الإرهاب، في الأماكن العامة والحساسة، بل وفي استقطابه “دواعش”، منهم المدعو “خ. ط”، بعدما جهزوا تركيبة من السموم كانوا يريدون رشها على السيارات ومقابض الأبواب حتى تلمسها أعضاء هذه الفرقة الأمنية ويسهل الاستيلاء على أسلحتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *