سيرحب الريفي عز الدين بموافقة المسمييْن “أبا فارس” و”أبا عمر المغربي” على منحه الضوء الأخضر لتدبّر اقتناء الأسلحة النارية من أجل استعمالها في اغتيال رعايا وسياح دول التحالف وتصفية شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية، منها قوات “حذر”، المتخصصة في محاربة الإرهاب.

 

ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في هذه الحلقة سنتعرف على مكانة “إدارة التوحش” والرسائل السرية في مخططات “أبا فارس” الدموية لترويع المغاربة.

محمد سليكي

سيرحب الريفي عز الدين بموافقة المسمييْن “أبا فارس” و”أبا عمر المغربي” على منحه الضوء الأخضر لتدبّر اقتناء الأسلحة النارية من أجل استعمالها في اغتيال رعايا وسياح دول التحالف وتصفية شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية، منها قوات “حذر”، المتخصصة في محاربة الإرهاب.

في مدينة الناظور، مسقط رأس الريفي المدعو “أبا البراء المغربي”، سيطلع هذا الأخير المسمى “أبا فارس” على قدرته على توفير أسلحة نارية خلال أسبوعين، قد تكون بينها مسدسات نارية ومسدسات كاتمة الصوت وأقنعة، وهو ما كان المعني بالأمر يبحث عنه لتنفيذ مشروعه الإرهابي في حق الأبرياء.

سيودع المسمى “أبا فارس” الداعشيَ المدعو “أبا البراء المغربي”، بعدما مده بمبلغ مالي مهم لتغطية تنقلات مهمته القذرة.

توجه إلى طنجة، حيث نزل ضيفا على شريكه المدعو “أبا عمر المغربي” مدة قاربت الأسبوع، إذ كانت مناسبة سانحة أمام الطريفين لتدراس مختلف الخطوات المقبلة، بتسليح من الريفي وتخطيط متأثر بكتاب “إدارة التوحش”، الذي يعتمد عليه تنظيم “داعش” في فرض حكمه الإجرامي على مجتمع بلد محدد.

لم يدع قائد كتبية خلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى – أحفاد يوسف بن تاشفين الفرصة تمر دون أن يكشف لـ”أبي عمر المغربي” طلبه المدعو “أبا البراء المغربي” بأن يتدبّر له مسدسا ناريا بغرض استعماله في مواجهة الشرطة في حالة ما جرى إيقافه، فضلا عن تكليفه بتدبير أسلحة أخرى، عبارة عن مسدسات كاتمة للصوت وأقنعة، لاغتيال سياح دول التحالف الوافدين على مدن مراكش وأكادير وتيزنيت.

كان السياح، الإسبان والفرنسيون، في مقدمة رعايا الدول الأوروبية المستهدفين في المغرب من قبَل هذه الخلية، بسب مشاركة فرنسا في الحرب الجوية على تنظيم “داعش” والقاعدة بسوريا ومالي، وشن السلطات الاسبانية سلسلة اعتقالات في حق الخلايا النائمة الموالية لتنظيم “البغدادي”.

خطط المسميان “أبا فارس”و”أبا عمر المغربي” لبعث تسجيل صوتيّ إلى الإدارة الإعلامية لتنظيم “داعش” قصد بثه في مواقع التنظيم الدعائية لإعلان تبني خلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين”، بمشاركة كل من “أبي خالد المغربي” و”أبي يحيى المغربي” و”أبي البراء المغربي”، هذه الاعتداءات المخطط لها.

في الحادي والعشرين من مارس 2015، سيرسل المسمى “أبا عمر المغربي”، بعد عودته إلى مدينته أكادير، رسالة إلى “أبي فارس” أطلعه فيها عن إعلان خلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين” الطاعة والولاء لأبي بكر البغدادي، وأن دم الموالين للطاغوت في المغرب، من درك وجنود وشرطة، مهدور، وقد أعذر من أنذر.

ستكشف رسالة “أبي عمر المغربي” إلى “أبي فارس” تخطيط هذه الخلية لاستهداف وتخريب أضرحة تيزيت وأبي الجعد ومقبرة يهودية، إلى جانب التخطيط للسطو على مؤسسات بنكية وسيارات نقل أموال واستهداف تجار مخدرات، في إطار ما يسمي “الفيء”.

في خضمّ التخطيط لهذه المشاريع الإرهابية، سيتوصل قائد كتيبة “أحفاد بن تاشفين”، المدعو “أبا فارس”، في منتصف مارس 2015،  من الريفي “أبا البراء المغربي”، برسالة على “واتس آپّ”، يخبره فيها بأن “اللـُّعَب” في طريقها إلى حيث يوجد في مدينة أكادير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *