*المختار أيت عمر

 

اعتاد أعضاء ومـؤطرو الأندية السينمائية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية أن يحتفلوا فى الحادي عشر من شهر مارس بذكرى التأسيس ( 11 مارس 1973 ). 

بل وقفت بعض المكاتب الجامعية عند محطتين رئيسيتين: الأولى هي تخليد الذكرى العشرين سنة 1993. والثانية هي الاحتفاء بالذكرى الفضية المخلدة لمرور خمسىة وعشرين سنة على التأسيس وذلك سنة 1998.

 كل هذه الوقفات كانت بهدف تطوير آليات وهياكل صرح هذه المعلمة الثقافية الهامة، التى استطاع صداها بل فعلها الثقافي أن يعم أرجاء المعمورمن وجدة الى طنجة ومن تطوان الى العيون ، بل تجاوز هذا الفعل المراكز الحضرية الكبرى ليكون مصدر إشعاع فى مجموعة من المدن والقرى الصغيرة خلال فترات معينة. 

ومن منا لا يتذكر ذلك الزمن الذهبي الذي كانت فيه الأفلام السوفياتية والبلغارية والبولونية والألمانية وغيرها من السينمات الوطنية تعرض فى مختلف الأرجاء، فى وقت لم يكن فيه وجود للقنوات التلفزية. 

يكفي أن نستعرض أسماء أندية سينمائية كانت تعمل فى مدن مثل كرسيف والمنزل وغفساي والكارة وزاوية الشيخ وكلميم و تاوريرت وتاهلة واولاد تايمة لنعرف مدى الامتداد والانتشار الذى عرفته حركة الأندية السينمائية بالمغرب فى فترة السبعينات والثمانينات ، وذلك بهدف نشر الثقافة السينمائية.

 إن هذه الجمعية التي تشرف الآن على اتمام خمسين سنة من عمرها – نصف قرن من العمل الثقافي التطوعي والنضالي – تحتاج اليوم إلى أكثر من وقفة لمراجعة دورها والوقوف عند مراحلها التاريخية المختلفة قصد توثيق عملها والتأريخ للأدوار التى لعبتها و الأشخاص الذين ساهموا فى تطوير عملها وهو الأمر الذى يستدعي مشاركة كل الفاعلين فى فتراتها التاريخية المتباينة منذ التأسيس الى الآن. 

…… يتبع …….

*عضو مؤسس للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *