الرباط -مصطفى قسيوي

 

قال نبيل بنعبد الله، بنبرة لا تخلو من تهديد، إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة بخصوص موقف حزب التقدم والاشتراكية من البقاء في الأغلبية الحكومية أو الانسحاب، مشيرا إلى أن “التقدم والاشتراكية سيظل مرتبطا بما قررته اللجنة المركزية السابقة للحزب، على أن تظل كافةُ الاحتمالات واردة، بما فيها الانسحاب.

وأكد الأمين العام لحزب الكتاب، خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة الإدارية للحزب، أن “راهنية الأوضاع الوطنية تقتضي، من باب الموضوعية، الإقرار بأن الحكومةَ الحالية، التي نُشاركُ فيها، تشتغل فعلا على ملفاتٍ وقضايا وتجتهد فيها، كما هو الحالُ مثلاً بالنسبة إلى الاتفاق الاجتماعي الموقع.. إنما على الرغم من المجهود المُشار إليه، لا تزال معطياتُ الواقع تؤكدها، حيث السماتُ الغالبةُ على فضائنا الوطني العام هي الضبابيةُ والالتباسُ والارتباك والحيرة والقلق والانتظارية”.

وأشار بنعبد الله إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يرفض تماما أن يتم افتعال الخلافات أو تضخيمها أو إخضاعُهَا لحسابات أقل ما يُقال عنها إنها صغيرة وسياسوية ولامسؤولة. وقال “إن الحكومة ينتظر منها العمل، وتُرجى منها الحصيلة، ومبرر وجودها هو حسن الأداءِ والفعالية والإنجاز، وأي معاركَ أخرى غير هذه نعدّها في حكم الاستهتار غير المقبول بمصالح وطننا وشعبنا”.

ودعا الأمين العام لحزب الكتاب إلى التخلي عن المزايدات التي تؤثر على التواصل الحكومي مع الناس والمؤسسات وتضيع الإصلاحات الكبرى وتضيع الزمن والجهد وتخبو معها آمال الشعب ويزداد الشعور باللامعنى واللاجدوى من الفعل السياسي والمؤسساتي، ويتراجع الحماس والاهتمام وتتعمق الهوة بين المواطنين والأحزاب والسياسة وتضيع الجدية والمسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *