كريم شوكري
لا زالت لعبة شد الحبل تواصل إيقاعات التصعيد بين الأندية الأوروبية و الاتحادات الكروية الإفريقية بشأن تسريح محترفيها للمشاركة رفقة منتخبات بلدانهم بكأس إفريقيا المقامة بالكاميرون.
و رغم تشبث أجهزة تدبير شؤون المستديرة على مستوى بلدان القارة السمراء، بالامتيازات التي تكفلها لها لوائح “الفيفا” بخصوص مشروعية الاستفادة من خدمات محترفيها ضمن مسابقة الكان، فإن الأندية الأوروبية الموزعة تحديدا بين فرنسا، إيطاليا، إسبانيا و إنجلترا..ما فتئت ترفع من وثيرة تشبثها بقرار منع محترفيها الأفارقة من المشاركة في دورة الكاميرون، متخذة من التحور الوبائي الطارئ المنتج لنسخة “أوميكرون”، ذريعة للترافع الجدي أمام هيئات الاتحاد الدولي بصدد موقف رفض تسريح اللاعبين الأفارقة.
و بينما نزلت قيادات “الفيفا” و معها عدد من البلدان الإفريقية، بكل ثقلها في أفق تأجيل كأس إفريقيا لغاية تراجع مخاطر الفيروس التاجي، فإن الاتحاد الكاميروني بقيادة رئيسه الجديد صامويل إيطو رفض بقوة موقف التأجيل، مؤازرا في هذه الحملة بتيار داخل الكونفيديرالية الإفريقية، الذي بدل بدوره مجهودات لافتة بغية نسف الآراء الداعمة لتغيير موعد الكان، بسبب ما يصفه هذا التيار ب”المخاطر الأمنية و الصحية” المحيطة بهذا الحدث الكروي.
و تجد الجامعة المغربية لكرة القدم صعوبات كبيرة في إقناع أندية أوروبا بتسريح المحترفين المغاربة للالتحاق بآخر معسكر إعدادي قبل السفر إلى الكاميرون، حيث تتحدث الأنباء أن حاليلوزيتش يعاني من ورطة حقيقية في سياق مساعيه للحسم في لائحة الأسود التي ستشارك في أعتى محفل كروي افريقي.
