le12.ma -وكالات

 

بعدما ردّدوا، في السابق، هتافات وأهازيج مبهجة أجبرت حركتهم المؤيدة للديمقراطية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة، طالب آلاف الجزائريين، الجمعة، في مظاهرات حاشدة بمغادرة “رموز النظام”.

وتجمّع المحتجّون في ساحات العاصمة الجزائرية وتوجهوا نحو مكتب البريد المركزي، لكن إجراءات الأمن كانت أشد مما هو معتاد، إذ أغلقت الطرقات في وجههم، ما منع الحافلات الكبيرة،التي تحمل المحتجين من دخول العاصمة.

لكنّ هذه الإجراءات والتشديدات الأمنية لم تمنع المحتجين، في أول يوم جمعة بعد تنحي بوتفليقة، من المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، نور الدين بدوي، ورئيس الغرفة العليا من البرلمان، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز. وفي هذا السياق، ردد المحتجون “الشعب يريد رحيلهم!”.. وقالت قناة “النهار” التلفزيونية الخاصة إن مدير المخابرات الجزائرية، عثمان طرطاق، الملقب بـ”بشير”، قد عُزل من منصبه. وكان طرطاق، وهو لواء جيش متقاعد، حليفا للرئيس بوتفليقة، الذي استقال الثلاثاء الماضي، راضخا لاحتجاجات حاشدة ظلت تطالب بتنحّيه.

وكانتالدعوات إلى لتظاهر مجددا، اليوم الجمعة، قد تجدّدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، بغية إزاحة أصحاب “الباءات الثلاث”، بحسب “فرانس برس”، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي، الذين ينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية والذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسسها بوتفليقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *