le12.ma -وكالات

 

يسير المغرب نحو الاستحواذ على 40% من سوق الأسمدة في العالم، بفضل استثمارات مهمة يسعى من ورائها إلى تأكيد ريادته في السوق، كما هو الحال بالنسبة إلى الفوسفات.

وأتاحت الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في الأعوام العشرة الماضية، مضاعفة إنتاج الأسمدة من 4 ملايين طن إلى 12 مليون طن وزيادة القدرات المعدنية من 30 مليون طن إلى 44 مليون طن.

وقد حقق المغرب تلك الأهداف عبر استثمارات في حدود 8 مليارات درهم، ساعدت في رفع قدرات الإنتاج، بموازاة تقليص التكاليف، التي تجلت في نقل الفوسفات من المناجم إلى منصة التحويل عبر أنابيب.

ومنذ العام الماضي وحتى 2027، انخرط المغرب في استثمارات، تقدر بـ11 مليار دولار، ما سيتيح رفع قدرات إنتاج الأسمدة إلى 25 مليون طن، من أجل جذب نصف نمو الطلب في السوق العالمي في أفق 2030.

ويستهدف المجمع الشريف للفوسفات رفع حصته في سوق الأسمدة في السوق العالمية بأكثر من 40%، أي المستوى نفسه المسجل على مستوى المعدن الخام والحامض الفوسفوري.

وفي هذا السياق، يراهن المغرب على زيادة حصته في السوق العالمية للأسمدة، عبر التركيز أكثر على القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، التي تعدّ الأكثر طلبا على الأسمدة، ناهيك عن الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا.

وقد مثلت الأسمدة في العام الماضي نسبة 55% ضمن رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفات، فيما ساه الفوسفات الخام بـ18% والحامض الفوسفوري بـ18%.

وفي العام الماضي، راهن المجمع الشريف للفوسفات على خلق توازن بين العرض والطلب في السوق الدولية وانتعاش الأسعار، خاصة في ظل انخفاض إنتاج الصين وإقفال وحدات إنتاج الأسمدة الأمريكية.

ويرجع الفضل في ريادة المغرب في سوق الأسمدة في العالمية إلى أن أزيد من 95% من إنتاجه يوجه للتصدير، لا سيما أن السوق المحلي لا يستوعب سوى 500 ألف طن مما ينتج. وقد ساعد هذا المغربَ على توسيع الفرق مع الدول المنافسة في مجال الأسمدة، التي يتوقف عليها غذاء العالم.

وقد ارتفعت مبيعات المجمع الشريف للفوسفات بـ15% في العام الماضي، لتستقر في حدود 5.7 مليارات دولار، فيما ارتفعت أرباحه بنسبة 19% ووصلت إلى 560 مليون دولار.

كما انتعشت أسعار الفوسفات وتحولت من 80 دولارا في بداية العام الماضي إلى 100 دولار في نهايته. واستفاد المغرب من أسعار الأسمدة في ظلّ توفير أصناف تراعي طبيعة التربة والزّراعات في كل مكان.

ويعتمد المغرب في سعيه إلى تأمين إيرادات تستجيب لانتظاراته على المرونة التي يتوفر عليها في الإنتاج وتزويد السوق العالمية، مستندا إلى تخفيض التكاليف، لا سيما بعد مد أنبوب تزويد منطقة التحويل بالفوسفات.

وجاء في تقرير لمكتب الصرف أن حصة صادرات الفوسفات ومشتقاته، التي وصلت إلى 5.2 مليارات دولار في 2018 ضمن مجمل مبيعات المغرب في الخارج تمثل، للعام الثالث على التوالي، 18.8%.

كما ارتفعت صادرات الأسمدة في الأعوام الخمسة الأخيرة، بحسب مكتب الصرف، من 1.8 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار، ومبيعات الحامض الفوسفوري من 1.3 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار، بينما استقرت صادرات الفوسفات الخام في حدود 840 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *