le12.ma -وكالات

 

بدا منفذ “مجزرة المسجدين في نيوزيلندا” هادئا وصامتا ومبتسما، خلا عرضه على القضاء صباح اليوم السبت، بينما كُشف أنه كان ينوي مواصلة هجماته الإرهابية قبل أن تعتقله الشّرطة.

وقد رسم السفاح تارانت علامة الصفر بإبهام وسبابة يده اليمنى، كإشارة إلى تأييد “تفوق العرق الأبيض”.

وكان الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) قد اقترف، أمس الجمعة، مذبحة في حق المصلّين خلال صلاة الجمعة داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، راح ضحيتها 49 قتيلا وعشرات الجرحى، متذرعا بالانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوربا في وقت سابق.

وقالت صحيفة “نيوزيلند هيرالد” إن المتهم، الذي كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، ابتسم بتكلف بينما كانت وسائل الإعلام تصوره وهو داخل قفص الاتهام. وأظهرته الصور وهو يشير بعلامة “القبول” بيده أثناء مثوله أمام المحكمة، في إشارة تستخدم لتأييد إيديولوجية تفوق العرق الأبيض.

وقالت أنيكيه سميث من إذاعة راديو نيوزيلندا “لقد بدا هادئا واستغرق الكثير من الوقت لدراسة وسائل الإعلام والمحامين”، مضيفة أن الرجل لم يطلب إطلاق سراحه بكفالة أو إخفاء اسمه.

وقد قررت المحكمة، -التي أغلقت أمام العموم، احتجازه حتى أبريل المقبل، لعرض القضية على المحكمة العليا في كريست شيرش.

وسَمح القاضي بول كيلار بالتقاط الصور، لكنه أمر بتشويش الوجه للحفاظ على الحق في محاكمة عادلة.

في غضون ذلك، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، غاسيندا أرديرن، اليوم السبت، إن تارانت كان ينوي مواصلة هجماته قبل أن تقبض عليه الشرطة. وأشارت إلى أنه كان يحمل سلاحين ناريين آخرين في السيارة التي كان يركبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *