le12.ma -وكالات
استخدمت الشرطة الجزائرية، اليوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الداعين إلى “تغيير سياسي فوري” ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي، في احتجاجات وصفت بأنها ا”لأكبر من نوعها” منذ انطلاقها الشهر الماضي.
وقد خرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على قرارات الرئيس “المقعد” بوتفليقة بشأن المرحلة الانتقالية، وتحولت شعارات المتظاهرين من “لا للعهدة الخامسة” إلى “لا للتمديد للعهدة الرابعة”.
كما طالب المحتجون بـ”تغيير سياسي فوريّ وشامل”، معتبرين أن تأجيل الانتخابات إلى أجَل غير محدد يعد تمديدا لولاية بوتفليقة، بحكم الأمر الواقع. وجاء في تقرير صحافي نشرته “سكاي نيوز عربية” أن اشتباكات اندلعت بين محتجين وقوات الأمن الجزائرية، في الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي في العاصمة، ما دفع الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة أمام المحتجين لمنعهم من الاقتراب منه، موضحا أنه “تم كذلك إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى شوارع وسط العاصمة”.
وقد انتشرت قوات الأمن عند حدود العاصمة، في محاولة لعرقلة وصول حافلات تقل متظاهرين من ولايات أخرى.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن احتجاجات الجمعة في الجزائر هي الأكبر منذ بدء المظاهرات خلال الشهر الماضي، التي دعت بوتفليقة إلى سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، ما فعله الرئيس المريض، الذي عاد مؤخرا من رحلة علاج في سويسرا.