le12.ma
“يا أيتها النفس المطمئة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” صدق الله العظيم. انتقلت إلى دار البقاء االمشمولة بعفو الله تعالى الحاجة هيبة القادري، أرملة الفقيه السي علي رافع السباعي، إذ وُورِيَ جثمان الفقيدة بمقبرة باب دكالة في مراكش، بعد صلاة عصر اليوم الأحد، في موكب جنائزيّ مهيب.
والحاجة هيبة القادري، رحمها الله، هي نجلة الكتبي الكبير مولاي عبد القادر القادري، الذي كان صاحب إحدى أقدم وأكبر مكتبات المغرب، إذ كان يستورد الكتب من مصر ولبنان والأردن. وكان من رعاة العلم وترسيخ ثقافة القراءة. كما أنها أخت الوطنيّ الغيور، المرحوم عز الدين القادري وابنة عم الجنرال القادري، صهرة الوطنيّ الكبير مولاي أحمد المنجرة، احد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وبمناسبة هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة السيدي السباعي، كل باسمه، أولاداً وبناتٍ وأحفاداً وأصهاراً، إلى أبناء وبنات عمهم المرحوم الفقيه السي علي السباعي وأبناء المرحومة هبة القادري، أصالةً عن نفسهم وعن والدتهم، الحاجة الفاضلة فضيلة الغزايل، بتعازيهم القلبية الصادقة، إلى كل واحد باسمه. وهم: الحاجة لطيفة والأساتذة عبد الوهاب وعبد اللطيف وعبد الحكيم وعبد الحق وجواد وعبد الكريم والسيدتان الفاضلتان نعيمة وصفية رافع السباعي، ألهمنا الله وإياهم الصبر والسلوان.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. وألهم كل ذويها، من أسرتي القادري ورافع السباعي، الصبر والسلوان وجعل الله بناتها وأولادها وأحفادها خير خلف لخير سلف.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
